وكشف عبد اللاوي في اتصال مع ''البلاد''، أن حمس قد أنشأت لجانا ولائية تحضيرا لانتخابات التجديد النصفي في ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن هيئة مركزية قد استحدثت كذلك للإشراف على اللجان الولائية. وأضاف عبد اللاوي بأن قيادات حمس على المستوى المحلي في اللجان الولائية، قد شرعوا في بحث إمكانات الحركة وحظوظها إضافة إلى التحالفات سواء مع أحزاب التحالف صاحبة الأغلبية في المجالس المحلية أو مع غيرها من الأحزاب الأخرى، كاشفا بأن التحالفات تعقد محليا. وواصل عبد اللاوي مشيرا إلى ثمانية من منتخبي حمس في مجلس الأمة البالغ عددهم 11منتخبا معنيون بالتجديد. ومن بين منتخبي حمس ال 11 المعنيين بالتجديد في مجلس الأمة، يتداول اسم كل من فريد هباز والطاهر زيشي اللذين انشقا عن حمس بإسهامهم في إنشاء جمعية الدعوة والتغيير، وإن كان التحاق هباز وزيشي بمجلس الأمة تعيينا من الرئيس بوتفليقة ضمن كوطة حمس في الثلث الرئاسي. وكانت كتلة حمس في مجلس الأمة محل جدل، بعدما تناقلت وسائل الإعلام انسحاب أتباع التغيير من مجلس الكتلة وهو ما يعني فقدان حمس للكتلة جراء النقص العددي، غير أن المحاولة فشلت نظرا لارتطامها بالقوانين الناظمة للكتل البرلمانية في مجلس الأمة. وتسعى حركة مجتمع السلم التي تحوز 1856منتخبا على المستوى الوطني وثلاث مجالس ولائية و105 بلدية، إلى تعزيز تواجدها في مجلس الأمة بافتكاك المزيد من النواب سواء من خلال الانتخابات أو التعيينات عبر حصتها في الثلث الرئاسي. وتبقى حظوظ حمس محترمة ''على الورق''، خاصة في ظل ارتفاع عدد منتخبيها المحليين مقارنة بالعهدة السابقة وهو ما يعد في حد ذاته مؤشرا على إمكانية ارتفاع حصة حمس من النواب في الغرفة التشريعية الثانية، إضافة إلى أن تسييرها لثلاث مجالس ولائية و105 بلدية يسمح لها بخوض الانتخابات بأريحية مقارنة بانتخابات التجديد النصفي خلال العهدة السابقة، غير أن الأزمة التي تعصف بها سيكون لها في الواقع وقعها المؤكد خاصة إذا ما كانت البلديات المرشحة لقيادة قاطرة انتخابات التجديد النصفي معنية بالأزمة.