تعيش العديد من الجامعات عبر التراب الوطني على صفيح ساخن، نتيجة لعديد المشاكل المسجلة، ما دفع بالطلبة والأساتذة على حد سواء إلى الاحتجاج، خاصة بعد قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمنع الأساتذة الحائزين على ماستر 02 من العمل كأساتذة مساعدين واقتصار الأمر فقط على الحائزين على شهادات الدكتوراه، القرار الذي أثار زوبعة من الانتقادات إلى جانب عدة مشاكل أخرى ومطالب اجتماعية ومهنية تبقى عالقة. ومن بين الجامعات التي تشهد هذه الأيام حركات احتجاجية، جامعة خنشلة وذلك بعد غضب الأساتذة في جامعتي ميلة والاغواط، حيث نظم الأساتذة حركات احتجاجية وذلك نظرا لتراكم المشاكل البيداغوجية، المالية والادراية وحالة الركود التي تعيشها بعض الجامعات عبر التراب الوطن، حيث حذر الأساتذة من مخاطر استمرار الانسداد وعدم حل المشاكل المطروحة والمشروعة وتماطل المسؤولين في الجامعات لإيجاد حلول ميدانيو وفعلية لها. وفي السياق، تواصلت الاحتجاجات على مستوى جامعة خنشلة لليوم الثاني على التوالي، حيث دعا الأساتذة الادراة إلى الاستجابة السريعة الفعلية والعملية للمطالب الاجتماعية والمهنية ووضع حد لانسداد الحاصل في كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية لجامعة عباس لغرور بذات الولاية، مطالبة الوزارة الوصية بإيفاد لجان تحقيق وتدقيق للتأكد من الحالة المأساوية التي يعاني منه الأستاذ بسبب تماطل الإدارة في حل مشاكله البيداغوجية والمالية وانعدام الوسائل البيداغوجية، المقررات المتعلقة بالمسار المهني والبيداغوجي للأستاذ وأثرها المالي للترقيات في الرتب والدرجات المناصب النوعية، الساعات الإضافية للسنة الجامعية 2017/2018، مشكل التحويل الإجباري للأجور والرواتب نحو CCP، الإقصاء الممنهج بغية عدم الاستفادة من الإقامة العلمية ذات المستوى العالي بالخارج، النظر في الاتفاقية المبرمة مع وكالة السفر تيمقاد الأمر الذي انعكس سلبا على الأداء البيداغوجي والعلمي. من جهة أخرى، تعيش جامعة الاغواط نفس المشاكل، والتي تعيش بدورها حالة انسدادا بسبب تنصل المسؤولين على مستواها من تحقيق والاستجابة للمطالب المهنية والاجتماعية والتي وصفوها بالمطالب غير الشرعية. بدورها شهدت جامعة ميلة وقفات احتجاجية على خلفية عدم الاستجابة الكاملة لمطالب وقفات احتجاجية سابقة، إلى جانب عدة أسباب دفعتهم لتنظيم هذه الاحتجاجات على غرار عدم توفر قاعات خاصة بالاجتماعات والمداولات، عدم توفر أجهزة العرض خاصة لطلبة الماستر، تأخر إتمام الصفقات للاستفادة من معدات المخابر البيداغوجية، عدم إصلاح عطب أجهزة العرض بالمدرجات وعدم الاكتراث لأي عطب أو كسر لمختلف الأجهزة أو التجهيزات أو الهياكل، غياب الصيانة والنظافة، فوضى ببعض الأقسام التي تضم عدة تخصصات، عدم الاكتراث باستقبال الأساتذة من طرف المدير، انعدام الحوار بين الإدارة والأساتذة، عدم دفع المستحقات المالية المتأخرة، عدم تحيين الراتب حسب الدرجة، تقليص عدد مناصب التربصات من عام لأخر، سوء ظروف عمل الأستاذ داخل المركز الجامعي.