سيتنفس مرتادو ومواطنو ولاية بومرداس، الصعداء بعد إستلام ووضع في الخدمة مشروع إنجاز إزدواجية الطريق الوطني رقم 12 الرابط ما بين بلديتي برج منايل ورأس جنات الواقعة شرق مقر الولاية على مسافة 7ر11 كلم، في الثلاثي الثالث من 2019. أفادت مديرة الأشغال العمومية، نايلة بوحفصة، أن هذا الطريق الحيوي الذي يعبره يوميا ما لا يقل عن 20.000 مركبة من مختلف الأحجام يربط كذلك ما بين الطريق الوطني رقم 24 الساحلي الرابط ما بين مقر الولاية بومرداس ومدينة دلس شرق مقر الولاية بحدود ولاية تيزي وزو. ويكلف هذا المشروع الذي انطلقت أشغال إنجازه شهر يوليو الماضي وبلغت نسبة الإنجاز به نحو 15 بالمائة -إستنادا إلى نفس المصدر- نحو مليار دج ضمن البرامج القطاعية الممركزة. وذكرت مديرة الأشغال العمومية بأن هذا المشروع يندرج ضمن مشروع واسع، حيث تم من خلاله إنجاز ووضع حيز الخدمة نهاية 2017 جزء من إزدواجية الطريق الوطني الساحلي رقم 24 في شطره الرابط بين منطقة الكرمة بعاصمة الولاية بومرداس وواد يسر برأس جنات على طول 15 كلم في اتجاه واحد. ويمتد هذا المشروع في مجمله -حسب الدراسات التي لا تزال قيد الإنجاز- من مدينة قورصو شمالا مرورا بمدينة بومرداس وصولا إلى دلس شرقا ثم إلى الحدود مع تيزي وزو. ويأتي هذا المشروع -حسب مديرة الأشغال العمومية- بغرض ربط كل الجهة الساحلية للولاية بمختلف الطرق الولائية والوطنية للمساهمة في التخفيف من حدة الاختناق المروري الذي يعرفه هذا الشطر من الطريق خاصة خلال موسم الاصطياف. وفي سياق مشاريع الطرق الأخرى الاجتنابية لمدينة بومرداس، ذكرت المديرة بأن الولاية استفادت كذلك في السنوات الأخيرة ضمن مختلف البرامج القطاعية من مشاريع هامة على غرار مشروع الطريق الإجتنابي لمدينة بومرداس الذي يربط بين مدينة تيجلابين ومنطقة الصغيرات الساحلية (10 كلم) إضافة إلى مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 24 على مستوى النقطة الرابطة بين حي الفوعيص بمدينة بومرداس والمدخل الشرقي لهذه الأخيرة على مسافة 5ر2 كلم. كما دخل حيز الاستغلال مشروع إزدواجية طريق اللوز الرابط بين الطريقين الوطنيين رقم 24 ورقم 5 على مسافة 6 كلم، حيث تم من خلاله فك الاختناق عن مداخل مدينة بومرداس لا سيما الجهة الشرقية الجنوبية منها. وبفضل هذا المشروع الأخير، يتم تجنب الطريق الحالي الرابط بين مدينة بومرداس والطريق الوطني رقم 5 مرورا ببلدية تيجلابين الذي يعرف منذ سنوات اختناقا شديدا على مدار اليوم.