افتتحت، على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر بوهران، مؤخرا، وحدة للرعاية الطبية المخففة ومساندة المرضى المصابين بداء السرطان في مرحلته الأخيرة، من أجل التخفيف، ولو نسبيا، من معاناتهم، حسب ما علم من مدير هذا المرفق الصحي. وتسمح المنشأة الجديدة، التي تم استحداثها في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان، بمرافقة المرضى الذين وصل بهم الورم إلى مرحلته الأخيرة وكذا المصابين بأمراض مزمنة في مرحلة جد متقدمة، من خلال تزويدهم بالأدوية التي تخفف من آلامهم ودعمهم من الناحية البسيكولوجيكية، وفق ما أوضحه الدكتور محمد منصوري. وأضاف نفس المتحدث بأن عملية المرافقة يمكن القيام بها على مستوى الوحدة الجديدة وأيضا بمقر سكن المريض، حيث تقوم فرقة طبية بالتنقل إلى المرضى الذين لا تسمح لهم حالتهم الصحية بمغادرة منازلهم. وتتشكل الوحدة الجديدة من أخصائيين في علم الأورام، والطب الداخلي والانعاش، وكذا من إطارات في شبه الطبي. وتعتبر أمراض السرطان والسيدا والسل من الأمراض المستعصية التي تسبب آلاما شديدة بالنسبة للمصابين بها الذين وفي غياب العلاج النهائي لهم يعانون في صمت. وبالنظر إلى ذلك، تصبح الرعاية والمرافقة النفسية جد ضرورية بالنسبة للمرضى ولأقاربهم أيضا، مثلما يشدد على ذلك الأخصائيون.