توسعت على مستوى الصيدليات قائمة الأدوية المفقودة، لتشمل عديد الماركات الحساسة والمهمة والمرتبطة بشكل كبير بواقع المصابين بالامراض المزمنة، حيث بات الظفر بدواء معيّن بالنسبة لهم أمرا شبه مستحيل، وهو ما اشتكى منه العديد من المرضى خاصة فيما يتعلق أصحاب الأمراض المزمنة. هذا الوضع دفع العديد من المرضى إلى اللجوء للوساطة او الكابة للحصول على الأدوية خاصة دواء القلب والربو وضغط الدم والفيتامين د3، والذي يعرف هو الاخر ندرة عبر مختلف الصيدليات، والتي تؤكد أنها تلقى صعوبة في الحصول على الأدوية من قبل الموزعين، وإن حصلت تتحصل على كمية محدودة لا تسد الطلب، وهو ما اعرب عنه احد الصيادلة بالعاصمة ل السياسي ، مشيرا بذلك ان حوالي 200 دواء مفقود بالصيدليات وهو ما يستدعي تدخل المعنيين لسد هذا العجز في توفير الادوية للمرضى. تواصل ندرة الأدوية بالصيدليات يؤرق المرضى يواجه أغلب المرضى مشكل انعدام فيتامين D3 B.O.N، بحيث ولدى توجههم نحو الصيدليات للبحث عنه، يصطدمون بانعدامه ونقصه الفادح، ما أصابهم بالأرق والتذمر من الأمر الحاصل والذي يفرض على المرضى تناول هذا الأخير وخاصة ممن يعانون من هشاشة العظام والذي توجه لهم هذه الفيتامينات المساعدة في العلاج، إذ يصطدم المرضى بغياب تام لهذه الفيتامينات التي يصفها المرضى، غير أن ذلك يبقى دون جدوى لاختفائها من رفوف الصيدليات. ومن جهته، فقد أبدى المرضى تذمرهم الشديد لما يضرب الأدوية من انعدام إلى ندرة وما شابه، بحيث يصطدم المرضى بانعدام شبه تام لغالبية الأدوية التي يحتاجها في العلاج، أين يصيب الكثيرون بالأرق نتيجة ما يصطدمون به بالصيدليات، بحيث لا يقتصر الأمر ولا يخص دواء أو اثنين، ليمتد إلى ما هو اكبر من ذلك، بحيث ما يقارب ال200 دواء منعدما بالصيدليات. وقد عبر العديد من المرضى عن استيائهم البالغ لما يضرب قطاع الأدوية وما يعصف بها من انعدام وغياب ونقص حاد، وخاصة أن المشكل قائم منذ شهور متعددة دون تغير في الأمر ما جعل المرضى يواجهون واقعهم المتمثل في الانتظار لغاية الإفراج عن الأدوية المفقودة وتوفرها بالصيدليات لاحقا. هذه هي أسباب ندرة الأدوية بالصيدليات وفي ظل هذا الواقع الذي ارق العديد من المرضى، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك وترشيده بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأن الجزائر تعاني فعلا من ندرة حادة في الأدوية مست معظم أنواع الأدوية، بحيث أن الدولة اعتمدت تصنيع الأدوية الجنيسة والتي لا تكفي لتغطية وتلبية احتياجات السوق الوطني، كما أن استيراد الأدوية ضئيل ولا يشمل الأدوية كلها حيث هناك أنواع من الأدوية لا تدخل الجزائر ويصعب الحصول عليها بسبب عدم استيرادها، ما يجعل المرضى يتخبطون بين المرض الذي يصيبهم وبين صعوبة الحصول على أدويتهم الخاصة، بحيث توجد عشرات الأدوية الموجهة للسرطان على سبيل المثال مفقودة عبر الصيدليات وعبر المخازن. ومن جهته أضاف، محدثنا بأنه يتوجب على وزارة الصحة أن تعيد إعداد بطاقة وطنية وإستراتيجية وطنية للقضاء على مشكل انعدام الأدوية ومحاولة إيجاد طريقة لتوفير الأدوية وتغطية جميع الاحتياجات والنقائص المتعلقة بالأدوية المفقودة