أعلن الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي، عن عودة الأئمة إلى الاحتجاج يوم عيد الاستقلال المصادف لتاريخ 5 جويلية الجاري، مشيرا إلى منح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مهلة ثلاثة أيام فقط للاستجابة إلى مطالبهم أو الاحتجاج. وقال جلول حجيمي في تصريح له، إنه سيتم بتاريخ 5 جويلية الجاري تنظيم وقفة احتجاجية بالمركزية النقابية في ذكري عيد الاستقلال، وذلك للتنديد بمواصلة الوصاية لتجاهل مطالب، مضيفا أنه أصبح من المعيب تلاعب الوصاية بالأمة بهذا الشكل من خلال عدم تطبيق كل الاتفاقات السابقة معهم، تحت حجة التقشف الذي يطبق، حسبه، على قطاعهم فقط مع رفعه عن بقية القطاعات. وناشد ذات المتحدث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة بالتدخل لرفع الغبن عن الأئمة بعدما أغلقت كل الأبواب في وجوههم. وأوضح الأمين العام للتنسيقية أن وقفتهم الاحتجاجية ستكون آخر إنذار للوزارة الوصية لتلبية مطالبهم الاجتماعية والمهنية المرفوعة منذ سنوات وفي مقدمتها الإفراج عن القانون الأساسي للإمام وتحديد المنح والعلاوات التي تصون كرامة الإمام، قبل التصعيد بكل أنواعه. وكان الأئمة قد ناشدوا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في رسالة وجهوها إليه للتدخل وإنصافهم لرفع ما أسموه بالغبن عنهم، مؤكدين على ما يفعله المضطر إلا مناشدة الرئيس لمراجعة القانون الأساسي والحصول على المنح والعلاوات. وكانت نقابة الأئمة قد نظمت قبل شهر رمضان الماضي وقفة احتجاجية بولاية البليدة، والذي كان له صلة مباشرة بتجاوزات الإدارة في حقهم والتي وصلت على حد قولهم إلى درجة الإساءة اللفظية وهضم حقوقهم المادية، فيما انتقدوا تصريحات وزير الشؤون الدينية، آنذاك، والتي وصفوها بغير الملائمة، مؤكدين انه لا يوجد أي نزاع بين الأئمة والوزارة وان كل المطالب التي تام طرحها على محمد عيسى في لقاءات سابقة تم الإقرار بشرعيتها ووجوب التكفل بها قبل أن يتم التراجع عنها في الآونة الأخيرة وتتهم النقابة باختلاق المشاكل.