هددوا بالتصعيد حال عدم التزام الوزير بوعوده، جمال غول: الأئمة يشتكون التجاوزات والتحويلات التعسفية من مسؤولين بوزارة الشؤون الدينية
أكد رئيس المجلس الوطني للأئمة جمال غول، بأن عددا كبيرا من الائمة يتعرضون الى المضايقات والتجاوزات من مدراء ومسؤولين من الشؤون الدينية عبر الولايات، مشيرا الى أن رؤساء المصالح يتدخلون في تسيير المساجد وحتى في تحديد الائمة الذين يلقون خطب الجمعة والدروس، فضلا عن إقدامهم على تحويلات تعسفية للائمة لدوافع انتقامية، على حد تعبيره.
وأوضح غول في تصريح اعلامي، بأن المجلس الوطني تلقى عدة شكاوى من الائمة عن تجاوزات اطارات ورؤساء المصالح في حقهم وتدخلهم في تسيير شؤون المسجد وحتى في محتوى ومن يلقى خطبة الجمعة والدروس، مشيرا الى أن أولئك المسؤولين يتعسفون في استعمال السلطة ويتعاملون مع الائمة بأساليب انتقامية، من خلال تحويلهم الى مساجد أخرى، قائلا بأن أولئك الاطارات يمارسون ويتخذون القرارات بدلا عن مدراء الشؤون الدينية، مناشدا وزير الشؤون الدينية التدخل لوضع حد لهذه التجاوزات التي يعاني منها الامام على كل المستويات، سواءا كانت أثناء اداء مهامه أو المشاكل الاجتماعية التي لا زال يتخبط فيها.
وفي نفس السياق، أشار غول الى أن تعهد وزير الشؤون الدينية محمد عيسى بالتكفل بانشغالات ومشاكل الائمة ما زالت حبرا على ورق، بيد أن اللقاءات الدورية التي وعد بتنظيمها تباعا مع نقابة الائمة لم تسفر سوى عن لقاء واحد، فيما خيم الصمت بعدها ولم يستدع الوزير الائمة الى لقاءات اخرى من أجل مناقشة المطالب التي لازالت عالقة، من بينها رفع أجور الائمة ومسألة القانون الاساسي، على غرار باقي القطاعات الاخرى.
وتوعد غول، بأنه في حال استمرار الاوضاع على حالها واعتماد وزارة الشؤون الدينية سياسة التجاهل فان الشراكة الاجتماعية ستأخذ منحى اخر.
وتجدر الاشارة إلى أن التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدّينية والأوقاف كانت قد توعدت باللجوء الى الشارع، والدخول في حركة احتجاجية، أمام رئاسة الحكومة للضغط على الوزير الأول ومحمد عيسى من أجل تجسيد مطالبهم إذا اقتضى الأمر لافتكاك مطالبهم، الا أن فتح محمد عيسى لابواب الحوار وتعهده بحل مشاكلهم والاستجابة لمطالبهم قرروا الصبر وانتظار مع ستسفر عنه اللقاءات الدورية التي وعد بها الوزير.