يشكل البرنامج الفضائي الوطني محورا أبواب مفتوحة، انطلقت امس، بالجزائر العاصمة، بحضور وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، هدى إيمان فرعون. وتندرج هذه الأبواب المفتوحة التي تنظمها الوكالة الفضائية الجزائرية على مستوى المكتبة الوطنية بالحامة والتي حضرها كذلك وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، في إطار ثمين الانجازات الجزائرية في مجال التكنولوجيات والتطبيقات الفضائية خدمة للتنمية المستدامة. وبهذه المناسبة، نوهت السيدة فرعون بالوكالة الفضائية الجزائرية التي نجحت في تجسيد البرنامج الفضائي الوطني حيث تم منذ سنة 2002 إطلاق خمسة (05) أقمار صناعية لرصد الأرض وكذا قمر صناعي آخر (11 ديسمبر 2017) وهو الكومسات-1 الذي يعد أداة متعددة المهام تهدف إلى تعزيز السيادة الوطنية في مجال الاتصالات وذلك عبر وضع شبكة بث خاصة، قوية وآمنة. وأشارت الوزيرة إلى أنه منذ سنة 2002 تضاعف عدد المهندسين والباحثين في مجال التقنيات الفضائية ب 6 مرات ليبلغ حاليا 600 شخص مما يسمح بوضع أسس الصناعة الفضائية الجزائرية. كما عبرت الوزيرة عن سعادتها وهي ترى البرنامج الفضائي الوطني يتحقق مع تنفيذ مشاريع عملياتية لتطبيقات فضائية من شأنها أن تساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة خاصة في مجالات البيئة والمخاطر الكبرى والفلاحة والعمران والبنى التحتية والنقل بالإضافة إلى التربية والطاقة والصحة. من جهة أخرى، أوضح المنظمون أن هذه الأبواب المفتوحة الموجهة للجمهور العريض بما فيهم الجاليات العلمية والمهنية تهدف إلى التعريف بما تجلبه الأداة الفضائية من حلول لمشاكل التنمية الاقتصادية المستدامة في البلد . ويتضمن برنامج هذه التظاهرة العديد من النشاطات منها عرض فيلم وثائقي حول انجازات البرنامج الفضائي الوطني وكذا تدشين معرض المنتوجات ودراسات وانجازات الوحدات العملياتية للوكالة الفضائية الجزائرية والمؤسسات الشريكة. كما تم إجراء ربط عن طريق مطاريف ذات فتحة صغيرة جدا (VSAT) من خلال ألكومسات-1 بنجاح بين المكتبة الوطنية ومركز الاستغلال ببوشاوي. وعلى هامش هذه التظاهرة تم عرض صورة لجامع الجزائر الأعظم ملتقطة بواسطة القمر الصناعي ألسات-2 . بمناسبة هذه التظاهرة تم تكريم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عرفانا له على مجهوداته لصالح تطوير البرنامج الجزائري للأقمار الصناعية.