حملات رقابة مكثفة للمصالح البيطرية على الاسطبلات لا تزال جهود مختلف الجهات المعنية تتواصل لأجل إيقاف زحف داء الحمى القلاعية عبر عديد الولايات، حيث تعرف الاسطبلات وكذا المذابح دوريات مراقبة شبه يومية من طرف المصالح البيطرية من أجل الكشف عن أعراض جميع الأمراض الحيوانية، في حين تتواصل عمليات تلقيح قطعان الأبقار والمواشي الى غاية الساعة عبر عديد الولايات، مع إطلاق حملات أخرى عبر عدة نقاط للتلقيح ضد هذا المرض، والتي ستتواصل إلى غاية 3 جانفي من السنة المقبلة (2019)، وهو الوضع الذي أثار ارتياحا في أوساط الموالين الذين تكبدوا خسائر معتبرة جراء داء الحمى القلاعية. أكد مدير الفلاحة والتنمية الريفية لولاية الجزائر، النوي بوعزيز، أن نسبة تلقيح رؤوس الأبقار ضد داء الحمى القلاعية بلغت نهاية أكتوبر الفارط أزيد من 40 بالمائة. وقال بوعزيز في تصريح بخصوص حملة تلقيح رؤوس الأبقار بالعاصمة ضد داء الحمى القلاعية، بلغت لحد الساعة أزيد من 40 بالمائة، إذ تم تلقيح أزيد من 4000 رأس من 7500 رأس، داعيا جميع مربي البقر وأصحاب المستثمرات الفلاحية إلى التقرب من القسمات الفلاحية على مستوى الدوائر من أجل طلب اللقاح. وبعد أن أكد أن ولاية الجزائر خالية تماما من الحمى القلاعية، أبرز أن وزارة الفلاحية والتنمية الريفية والصيد البحري كانت قد وفرت لهذه العملية 5000 جرعة لقاح بصفة مجانية لفائدة مربي البقر، علاوة على استعدادها لإمدادهم بالمزيد من الجرعات بغرض تعزيز مناعة رؤوس الأبقار. وقال بوعزيز أن العملية ستتواصل لغاية نهاية ديسمبر الجاري إلى أن تمس كل رؤوس البقر التي تحصيها الولاية. وذكّر بالحملة التحسيسية التي قامت بها مديرية الفلاحة والتنمية الريفية لولاية الجزائر اتجاه مربي رؤوس الأبقار من أجل التلقيح ضد داء الحمى القلاعية، مضيفا أن هذه الحملة عرفت استجابة كبيرة من طرف المعنين. تلقيح 686 ألف رأس غنم وبقر بأم البواقي تم خلال العام الجاري بولاية أم البواقي تلقيح 686 ألف و66 رأسا من الغنم والبقر ضد الحمى القلاعية وداء الجذري و داء الكلب، حسبما علم من المفتشة البيطرية لدى مديرية المصالح الفلاحية، إلهام بن العمري. وأوضحت ذات المسؤولة أن حملة التلقيح التي انطلقت في مارس من السنة الجارية، واختتمت في جويلية الفارط قد تم خلالها تلقيح 643 ألف و502 رأس غنم ضد داء الجذري، فيما تم تلقيح 16 ألف و250 رأس من البقر ضد الحمى القلاعية و4314 رأس ضد داء الكلب. وصرحت أنه بعد اكتشاف بؤر للحمى القلاعية عبر عدة مناطق عبر الوطن انطلقت حملة أخرى إضافية في 3 أكتوبر الفارط للتلقيح ضد هذا المرض، والتي ستتواصل إلى غاية 3 جانفي من السنة المقبلة (2019) والتي تم خلالها بولاية أم البواقي تلقيح حوالي 15 ألف رأس من الأبقار ضد الحمى القلاعية. وبالموازاة، تلقيح 7 آلاف رأس ضد داء الكلب. للتذكير، تم منذ انطلاق الحملة في مارس الماضي إلى غاية اليوم تلقيح كلاب مربي المواشي بولاية أم البواقي ضد داء الكلب والذين بلغ عددهم 1708 كلاب، مثلما تمت الإشارة إليه. الجهاز الوقائي للإنذار ضد الأوبئة بغرداية لا يزال ساري المفعول تم تلقيح ما نسبته 60 في المائة من قطعان الأبقار ضد داء الحمى القلاعية بولاية غرداية بما يعادل 2.193 رأس، حسبما علم من المفتشية البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية. وتم تجنيد 22 بيطريا تابعا لمديرية المصالح الفلاحية لهذه العملية الوقائية المجانية التي تم تعميمها على الأبقار ضد هذا الداء، والتي تهدف إلى تعزيز حصانة القطعان عبر الولاية لاسيما ما تعلق منها بالأبقار الحلوب وثيران التزاوج وكذا العجول (أزيد من 4.000 رأس)، كما أوضح المفتش البيطري طارق رزوق. وحسب ذات المسؤول، فإن الوضعية الصحية لكل قطعان الأبقار والأغنام والماعز والإبل مرضية. وتتواصل بالموازاة مع عملية التلقيح المراقبة الوبائية ضد داء الحمى المالطية (البريسيلوز) من خلال التشخيص المنهجي والتلقيح ضد الكلب لدى قطعان المواشي بالإضافة إلى عملية تحديد واسعة النطاق للمواشي، وذلك عبر كل إقليم الولاية من أجل تعزيز الإجراءات والتدابير الوقائية المتخذة والحفاظ على الوضع الصحي الخالي من هذه الأمراض الحيوانية، مثلما ذكر ذات المفتش البيطري. ويتم التحكم في الوضعية الصحية للقطعان بجميع أصنافها بولاية غرداية -حسب نفس المتحدث- الذي أضاف أن الجهاز الوقائي للمراقبة الصحية والإنذار ضد الأوبئة لاسيما الحمى القلاعية ساري المفعول عبر جميع مناطق الولاية منذ شهر أفريل الفارط. وتم تعزيز هذا الجهاز الخاص بالمراقبة قيد النشاط والخاص باليقظة، والذي يشرك جميع الفاعلين والمتدخلين في مكافحة الأوبئة لاسيما المصالح الفلاحية والبيطرية بإقحام الفلاحين والمربين وفعاليات المجتمع المدني، حسب نفس المسؤول. حملات رقابة شبه يومية للمصالح البيطرية على الاسطبلات كما يتم تنظيم حملات مراقبة شبه يومية من طرف المصالح البيطرية على مستوى إسطبلات المربين من أجل الكشف عن أعراض جميع الأمراض الحيوانية وكذا على مستوى المذابح والجزارين، كما تمت الإشارة إليه. وتحصي ولاية غرداية 362.000 رأس من الأغنام، من بينها 173.000 خروف و158.000 رأس من الماعز من بينها 93 ألف عنزة و11.350 رأس من الإبل من بينها 5.500 ناقة و4.006 من رؤوس الأبقار. تسجيل 180 حالة ب10 ولايات... أوت المنصرم وللإشارة، فإنه مع اقتراب عيد الأضحى الفارط قد ظهر مرض الحمى القلاعية مرة أخرى على مستوى 10 ولايات على مستوى الوطن، حيث تم تسجيل 180 حالة اصابة فعلية بهذا المرض. وفي هذا الجانب كان وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي خلال زيارة ميدانية للمناطق الزراعية بولاية الجزائر العاصمة، قد أكد انه تمت معالجة جميع الحالات التي سجلت، مضيفا أنه تم اتخاذ كل التدابير لإحْتواء والحد من هذا المرض. ومن بين هذه التدابير، أشار بوعزقي إلى حظر حركة الماشية من ولاية إلى أخرى، إلى جانب تجنيد الأطباء البيطريين ومنع استيراد المواشي حتى يتم حل هذه المشكلة. وأفاد بوعزقي في السياق ذاته بأنه سيتم استيراد اللقاحات بسرعة للشروع في تطعيم جميع المواشي، في حين تم اكتشاف أعراض الإصابة بداء الحمى القلاعية لدى سبعة (07) رؤوس من الأبقار كانت موجهة للذبح بمذبح رويسو، حسبما علم عن المفتش البيطري الولائي بالنيابة، مصطفى مباركي. وأوضح مباركي أن فرقة البياطرة العاملة على مستوى مذبح حسين داي بالعاصمة تمكنت من اكتشاف أعراض الاصابة بداء الحمى القلاعية لدى سبعة (07) رؤوس من الأبقار كانت موجهة للذبح، قبل أن يتم التدخل الفوري لذبح تلك الرؤوس والتخلص منها وضمان عدم توجيهها للاستهلاك البشري. ويذكر أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري كانت قد عقدت صفقة لإقْتناء مليوني (02 مليون) جرعة من اللقاح في إطار الإجراءات المتعلقة بمكافحة الحمى القلاعية، في حين يلزم المربون عن الامتناع عن شراء المواشي والإبقاء عليها في أماكنها والإبلاغ عن الحالات المشتبه بإصابتها بمرض الحمى القلاعية.