برمجت غرفة الصناعة التقليدية والحرف بوهران تربصا تكوينيا لفائدة أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال صناعة المجوهرات والحلي، حسب ما استفيد من رئيس الغرفة. وأوضح فرحات بوخاري، بأن هذا التربص، المقرر انطلاقه خلال الأسابيع المقبلة، سيسمح لزهاء عشرة أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بالتكوين في طرق وكيفيات صناعة الحلي والمجوهرات، على أن يتوج بمنحهم شهادات في هذا التخصص. وتابع أن التربص سيستغرق ستة أشهر وبإشراف من مكونين في المجال من المستوى العالي، مضيفا أنه يهدف إلى مزيد من إدماج هذه الفئة في المجتمع ومنح المعنيين فرصة الاعتماد على أنفسهم مستقبلا من خلال استحداث مشاريع مصغرة خاصة. من جهة أخرى، تنوي غرفة الصناعة التقليدية والحرفية بوهران تأسيس قريبا النادي الحرفي لصناعة المجوهرات والحلي، ليضاف بذلك إلى جملة النوادي التي تم إنشاءها إلى حد الآن على مستوى الغرفة المعنية وعددها أربعة، ويتعلق بنادي البنائين، ونادي الخبازين والتغذية الباهية ، والنادي الحرفي للخياطة والأيادي الذهبية، ونادي الحلاقة والتجميل، في انتظار أن يرى النور أيضا النادي الحرفي للفنانين التشكيليين، وفق نفس المصدر. وذكر بوخاري، بأن هذا المسعى يأتي تنفيذا لتوصيات وزارة السياحة والصناعة التقليدية الداعية إلى تنظيم النشاطات المدرجة في هذا القطاع على شكل تجمعات، ما يعني أن الأمر سيخص ما لا يقل عن 306 حرفة أحصتها غرفة الصناعة التقليدية والحرف بعاصمة الغرب الجزائري. ومعلوم أن هذه الغرفة ستنظم الطبعة السادسة للصالون الوطني للصناعة التقليدية ما بين 26 ديسمبر والفاتح جانفي على مستوى مركز الصناعات التقليدية بحي الصباح، بمشاركة ما بين 150 و200 حرفي من35 ولاية، حيث ستسمح التظاهرة، التي تتزامن مع العطلة المدرسية الشتوية، بالتعريف بالمنتجات التقليدية وتسوقيها، حسب ذات المسؤول. تراجع مستمر في عدد حرفيي الحلي والمجوهرات يستمر تراجع عدد الحرفيين المتخصصين في صناعة الحلي والمجوهرات التقليدية بولاية وهران، والذي انتقل من أزيد من 1.000 حرفي خلال سنوات التسعينيات الى 260 فقط سنة 2018، حسبما أستفيد لدى رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف. وأبرز بوخاري فرحات، أن صناعة الحلي والمجوهرات التقليدية مدرجة في قائمة المهن المهددة بالزوال في الجزائر، مشيرا الى أن هذا الانخفاض في عدد الحرفيين ناجم عن النقص الشديد للمادة الأولية من ذهب وفضة. الى غاية نهاية الثمانينيات، كان يحق للحرفيين الحصول على حصة تمنحها الوكالة الوطنية لتوزيع وتحويل الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، غير أنه لم يعد كذلك ابتداء من سنوات التسعينيات، يشير نفس المختص. تعد الرسوم على الذهب والفضة جد مرتفعة، لذا فإن الحرفي لا يستطيع شراءها من الوكالة الوطنية لتوزيع وتحويل الذهب والمعادن الثمينة الأخرى بالسعر المعروض على الجميع، حسب بوخاري، مضيفا أن مشكلة المادة الأولية لا تزال مطروحة لدى السلطات. حاولنا بوهران إنشاء نوادي للدفاع عن مصالح الحرفيين، يضيف نفس المتحدث، مشيرا الى أنه تم انشاء خمسة نوادي منها نادي حرفيي المجوهرات الذي يحاول إنقاذ هذه المهنة من الزوال.