كشفت مصادر من الوكالة الوطنية لتحويل وتوزيع الذهب والمعادن الثمينة بوهران ”أجينور” ليومية الفجر، أن الوكالة أصبحت أكثر من أية لحظة أخرى معرضة للسرقة والسطو، وذلك لغياب أعوان الحراسة ليلا بعدما كان يقوم بهذه المهمة أعوان عقود ما قبل التشغيل، حيث تم تغيير مواقيت العمل لهم بالنهار وعددهم ليتعدى اثنين، ما جعل الوكالة ليلا بدون حراسة صفائح الذهب والمجوهرات الموجودة بها، وهو ما يسيل لعاب العديد من العصابات الإجرامية للسطو على الوكالة التي تحتوي على بعض كاميرات المراقبة، التي اكدت مصادرنا أنها معطلة منذ مدة ولا تقوم بالمهمة الخاصة بها، ولم يتم تجديدها بعد. وهو ما سيسهل عملية سرقة الوكالة التي تقوم بمهامها ليس فقط بوهران، وإنما تتعامل مع جميع بائعي الذهب من الصائغين المسجلين لديها، والذين يملكون ملفات بها على مستوى 48 ولاية، حيث تضم حاليا الوكالة كما علمت الفجر، 50 منحرطا لديها يتم تزويدهم وبيع لهم صفائح الذهب التي تزن الواحدة منها أكثر من كيلوا غرام، إلى جانب خيوط وسوائل لإذابة الذهب الصافي والخالص من عيار ”18” أو عيار 24، إضافة إلى منتوجات أخرى فاخرة من الذهب، الموجهة للتجميل والتزيين وصناديق من المجوهرات من الذهب والفضة وطواقم لتزيين المكاتب وأخري مرصعة بالمرجان الطبيعي. من جهته كشف رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف، بوخاري فرحات، في تصريح ليومية الفجر، أن الوكالة الوطنية لتحويل وتوزيع الدهب والمعادن الثمينة بوهران ”أجينور”، لم تزود الصائغين بصفائح الذهب منذ ما يفوق 10سنوات بالولاية أي منذ التسعينيات. وذلك ما جعل الصائغين بوهران يعتمدون على استعمال الذهب المستعمل وبيعه بعد إعادة تصنيعه، بشراء ذهب قديم واستعماله في منتوجات مستهلكة حسب طلب المواطنين نتيجة غياب المادة الأولية. وهو الأمر الذي بات يندد به الحرفيون ويطالبون بتدعيمهم بقطع من صفائح الذهب الجديدة وكذا المادة الأولية. من جهتها قالت مديرة الوكالة الوطنية لتحويل وتوزيع الذهب والمعادن الثمينة بوهران ليومية الفجر، بعد زيارتنا للوكالة التي تضم العديد من المجوهرات الموجهة للبيع بوسط المدينة، إن تعامل الوكالة لا يقتصر على الحرفيين من الصائغين الذين يمتلكون ملفات لدينا من وهران فقط، وإنما عبر جميع ولايات الوطن، لأن مهمتنا حسب ما أضافته المتحدثة تبقى تجارة وكل من له المال أبوابنا مفتوحة أمامه من الصائغين، مضيفة ”إن جميع الكميات التي تصل إلينا من الوكالة العامة بالعاصمة. تكون بناء على الطلب الذي نقدمه لها ونحن لم نرفض التعامل مع الصائغين، إلا للذين ليس لهم ملفات لدينا. ونقول إن جميع طلبات المسجلين لدينا مستجابة في دعمهم بالمادة الأولية ولو أنها قليلة إلا أننا بالرغم من ذلك نعرض خدماتنا ونقدم تخفيضات معتبرة تماشيا والسوق الوطنية، كما أن المادة تتوفر وتنقطع حسب ما هو مطروح في الأسواق العالمية، لتضيف أن الوكالة تتوفر على حراس بالليل وكذا كاميرات المراقبة تعمل. وذلك ما فندته مصادرنا من الوكالة التي أكدت أن الوكالة تسير بدون تعزيزات أمنية وكاميرات المراقبة غائبة عن الخدمة.