افتتحت الطبعة ال15 من المهرجان الدولي (ديما جاز) بالمسرح الجهوي (محمد الطاهر الفرقاني) بقسنطينة، بأداء ممتع للمطرب كريم زياد وفرقته. ونجح كريم زياد الذي كان يرافقه كل من ميشال أليبو على آلة الباص ودافيد أوبيل على آلة الأورج وأكاو إيرفينغ على السكاسفون ونيناد قاجين على القيثارة في صنع سهرة الثلاثاء، أفضل انطلاقة للطبعة ال15 من المهرجان الدولي للجاز بقسنطينة من خلال المزج بين الإيقاعات المغاربية وموسيقى الجاز، والتي أداها بالعربية وكذا الأمازيغية. وعند بداية كل مقطع موسيقى كان يتم استقبال فرقة كريم زياد التي تجمع في أدائها بين الموسيقى الحديثة والتقليدية بموجة من التصفيقات، حيث ساد حماس كبير في صفوف جمهور المسرح الجهوي (محمد الطاهر الفرقاني) الذي بدا سعيدا بتجديد العهد مع طبعة جديدة من مهرجان ديما جاز بعد سنتين من الغياب. وبكل براعة وتميز، تم أداء أغاني (قسنطينة) و(أندلسي) و(إفريقيا)، ومقاطع موسيقية أخرى من رصيد بدا أن الجمهور الحاضر يعرفه ويحبه، فيما خصص الجزء الأول من السهرة لتقديم قصة موسيقية أجاد في أدائها الثنائي فيصل بلعطار ولبيب بن سلامة. وجمع هذا العرض بين آلة الكاميلي نقوني (آلة موسيقية وترية من غرب إفريقيا) والقيثارة الإلكترونية والشعر من أجل تقديم تكريم خاص لعادل مروش أحد الأعضاء المؤسسين لهذا المهرجان، والذي فارق الحياة في ريعان شبابه. وسيشهد برنامج السهرة الثانية من مهرجان ديما جاز مرور فرقة إيثران من أم البواقي المختصة في أداء الروك والبلوز وأنيس بن حلاق الذي أصدر مؤخرا ألبومه الثاني (مسرح القردة)، والذي يستكشف من خلاله موسيقى الجاز والروك والفانك والموسيقى التقليدية الجزائرية.