افتتحت الطبعة ال15 من المهرجان الدولي ديما جاز بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة بأداء ممتع للمطرب كريم زياد وفرقته. ونجح كريم زياد الذي كان يرافقه كل من ميشال أليبو على آلة الباص ودافيد أوبيل على آلة الأورج وأكاو إيرفينغ على السكاسفون ونيناد قاجين على القيثارة في صنع سهرة أول أمس أفضل انطلاقة للطبعة ال15 من المهرجان الدولي للجاز بقسنطينة من خلال المزج بين الإيقاعات المغاربية و موسيقى الجاز والتي أداها بالعربية و كذا الأمازيغية، وعند بداية كل مقطع موسيقى كان يتم استقبال فرقة كريم زياد التي تجمع في أدائها بين الموسيقى الحديثة والتقليدية بموجة من التصفيقات حيث ساد حماس كبير في صفوف جمهور المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني الذي بدا سعيدا بتجديد العهد مع طبعة جديدة من مهرجان ديما جاز بعد سنتين من الغياب. وبكل براعة وتميز تم أداء أغاني "قسنطينة" و "أندلسي" و "إفريقيا" ومقاطع موسيقية أخرى من رصيد بدا أن الجمهور الحاضر يعرفه ويحبه، وفيما خصص الجزء الأول من السهرة لتقديم قصة موسيقية أجاد في أدائها الثنائي فيصل بلعطار ولبيب بن سلامة، وجمع هذا العرض بين آلة الكاميلي نقوني (آلة موسيقية وترية من غرب أفريقيا) والقيثارة الإلكترونية و الشعر من أجل تقديم تكريم خاص لعادل مروش أحد الأعضاء المؤسسين لهذا المهرجان و الذي فارق الحياة في ريعان شبابه. وقلما عاش المهرجان الدولي للجاز بقسنطينة سهرة افتتاحية معبأة بالمشاعر كهذه الليلة و ذلك لكون مهرجان ديما جاز بدأ كبيرا بعد سنتين من الغياب ليعود سنة 2018 ليملأ ذلك الغياب و يصنع التميز كون الطبعة ال15 ستكون مهداة لعادل مروش العضو المؤسس لديما جاز الذي رحل منذ 12 سنة و جمال علام الفنان الذي سهر على رعاية طبعة 2005 و الذي وافته المنية في 15 سبتمبر المنصرم. وخلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها محافظ المهرجان زهير بوزيد أكد بأن تنظيم الطبعة ال15 من مهرجان ديما جاز أضحى واقعا بفضل تصميم و تضامن جميع أعضاء محافظة المهرجان من أجل إعادة إحياء هذا المهرجان مسلطا الضوء على مفهوم المقاومة وجميع قيمها الإنسانية التي تنقلها الموسيقى والجاز، وسيشهد برنامج السهرة الثانية من مهرجان ديما جاز مرور فرقة إيثران من أم البواقي المختصة في أداء الروك والبلوز وأنيس بن حلاق الذي أصدر مؤخرا ألبومه الثاني "مسرح القردة" والذي يستكشف من خلاله موسيقى الجاز والروك والفانك والموسيقى التقليدية الجزائرية.