البلوز يمتزج بالروك في توليفة شبابية أحيت أمس فرقتا "غارج باند" من مدينة بجاية، و"ليمنز بارثر" من فرنسا سهرة موسيقية مميزة احتضنها ركح المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة، فامتزجت موسيقى الجاز مع الروك و البلوز، فأثارت إعجاب الجمهور الذي صفق مطولا لأداء الفرقتين. السهرة الرابعة من الطبعة 15 لمهرجان الجاز استقطبت عددا كبيرا من عشاق موسيقى الجاز الذين غصت بهم القاعة، و تفاعلوا كثيرا مع مختلف المقاطع الموسيقية و الطبوع الغنائية. و أعادت الفنانة عايدة، قائدة فرقة غراج باند، الجمهور إلى الزمن الجميل بأدائها الرائع لأغنية « البارحة فقط كان عمري 20 عاما» للفنان الراحل شارل أزنافور، كما أهدت إلى روح الفنان الجزائري جمال علام ، رائعته «جوهرة» التي تفاعل الجمهور كثيرا معها، و ردد كلماتها التي كان يحفظها عن ظهر قلب، و زينت الفنانة فقرتها بمعزوفات و أغاني من موسيقى البلوز و الجاز. فرقة «غراج باند» تألقت في أداء مقاطع موسيقية متنوعة على آلتي القيثار و الساكسفون، مزجت فيها بين إيقاعات البلوز و الروك و شيئا من موسيقى البوب، فتفاعل أغلب الحضور مع العازفين، و خاصة العازف على آلة الساكسفون، الذي كلما أدى مقطوعة موسيقية، صفقوا له مطولا. أما فرقة لمينز باراثر الفرنسية، فقد أمتعت الحاضرين بمزجها لأنواع موسيقية عديدة في مقطع غنائي واحد، فتارة يرتفع الإيقاع بموسيقى الروك، الصاخبة وأحيانا ينخفض بأدائها لمقاطع جاز هادئة، وهو ما اعتبره الحاضرون تأسيسا لنوع جديد من الموسيقى، ساهم في نجاح هذه الفرقة الفتية، التي تحط رحالها لثاني مرة بقسنطينة لتشارك في إحياء سهرات مهرجان ديما جاز.