أحيت ولاية مستغانم الذكرى الثانية والستون لاستشهاد البطل بن عبد المالك رمضان، الذي يعد أحد مفجري الثورة التحريرية المجيدة بالمنطقة. وشهدت مراسيم إحياء هذه الذكرى التي أقيمت بالبلدية التي تحمل اسم هذا الشهيد بشرق الولاية بحضور السلطات الولائية المدنية والعسكرية والاسرة الثورية رفع العلم الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء. وقد تم التذكير بتضحيات وخصال هذا البطل مع التركيز على ضرورة كتابة التاريخ حفاظا على الذاكرة الجماعية والتعريف بمشوار وبطولات المجاهدين والشهداء للأجيال القادمة. كما تم بالمناسبة تنظيم معرض لصور الشهيد ورفقائه وكذا شهداء المنطقة بالمقام الشهيد الذي يحمل اسم البطل. ويعتبر الشهيد بن عبد المالك رمضان (1928-1954) أحد أعضاء المجموعة ال22 ومن مفجري ثورة نوفمبر المجيدة بمنطقة الظهرة. وقد اهتم بالنضال السياسي منذ 1946 لينخرط في حزب الشعب ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية لينضم بعد ذلك الى المنظمة الخاصة. وقد تنقل الى غرب البلاد ليتولى مناصب قيادية في الثورة منها نائب الشهيد العربي بن مهيدي بالولاية الخامسة التاريخية حيث كان له دور كبير في التخطيط العسكري بمنطقة الظهرة وقاد عمليات ضد المستعمر مع اندلاع الثورة التاحريرية المجيدة. وقد سقط في ميدان الشرف يوم 4 نوفمبر 1954 بعد اشتباك مع جيش المستعمر الفرنسي بغابة أولاد سي العربي، الواقعة بين منطقتي سيدي علي وسيدي لخضر بولاية مستغانم.