أحيت ولاية مستغانم اليوم الاثنين الذكرى التاسعة والخمسون لاستشهاد البطل بن عبد المالك رمضان الذي يعد أحد مفجري الثورة التحريرية المجيدة بالمنطقة. وشهدت مراسم إحياء هذه الذكرى التي أقيمت بالبلدية التي تحمل إسم هذا الشهيد بشرق الولاية بحضور السلطات الولائية والاسرة الثورية رفع العلم الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء. وقد تم التذكير بتضحيات وخصال هذا البطل مع التأكيد على ضرورة كتابة التاريخ حفاظا على الذاكرة الجماعية والتعريف بمشوار وبطولات المجاهدين والشهداء للأجيال القادمة. كما تم بالمناسبة تنظيم معرض لصور الشهيد ورفقائه وكذا شهداء المنطقة بالمركز الثقافي بنفس البلدية. ويعتبر الشهيد بن عبد المالك رمضان (1928-1954) احد أعضاء المجموعة ال 22 ومن مفجري ثورة نوفمبر المجيدة بمنطقة الظهرة. وقد اهتم بالنضال السياسي منذ 1946 لينخرط في حزب الشعب ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية لينضم بعد ذلك الى المنظمة السرية . وبعد عودته من فرنسا في عام 1951 كتف من نشاطه من خلال نصبه العديد من الكمائن للعدو ليتم اعتقاله سنة 1952 ويزج به إلى السجن ليفر منه مرتين. وقد تنقل إلى غرب البلاد ليتولى مناصب قيادية في الثورة منها نائب الشهيد العربي بن مهيدي بالولاية الخامسة التاريخية حيث كان له دور كبير في التخطيط العسكري بمنطقة الظهرة وقاد عمليات ضد المستعمر مع اندلاع الثورة التحريرية المجيدة . وقد سقط في ميدان الشرف يوم 4 نوفمبر 1954 بعد اشتباك مع جيش المستعمر الفرنسي بغابة "أولاد سي العربي" الواقعة بين منطقتي سيدي علي وسيدي لخضر بولاية مستغانم.