واصلت سوريا، في اقل من شهر، انتصاراتها السياسية والعسكرية، فبعد أيام من إعلان واشنطن سحب قواتها من أراضيها، تهافتت العواصم العربية من أجل إعادة فتح سفاراتها في دمشق، في خطوات تؤكد تمكن النظام في سوريا من بسط سيطرته على البلاد بعد 7 سنوات تقريبا من الحرب، خاصة بعدما دخل الجيش السوري رسميا منبج، رافعا العلم على المبنى الحكومي في تلك المنطقة. أعلنت السلطات البحرينية، اول امس، استمرار عمل سفارتها لدى سوريا، لافتة إلى أن السفارة السورية في العاصمة المنامة تقوم بعملها المعتاد. وجاء في بيان صدر عن الخارجية البحرينية ونشر عبر صفحتها الإلكترونية، أن وزارة الخارجية تعلن عن استمرار العمل في سفارة مملكة البحرين لدى الجمهورية العربية السورية الشقيقة، علما بأن سفارة الجمهورية العربية السورية لدى مملكة البحرين تقوم بعملها، والرحلات الجوية بين البلدين قائمة دون انقطاع. وأكدت الوزارة حرص مملكة البحرين على استمرار العلاقات مع سوريا، كما أكدت على أهمية تعزيز الدور العربي وتفعيله من أجل الحفاظ على استقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها ومنع مخاطر التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية، بما يعزز الأمن والاستقرار فيها ويحقق للشعب السوري الشقيق طموحاته في السلام والتنمية والتقدم. وتعتبر البحرين ثاني دولة (بعد الإمارات) من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، تعلن عودة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية. وكانت دولة الإمارات أعلنت، اول أمس، عودة العلاقات مع سوريا وعزت ذلك إلى حرص أبوظبي على استقرار سوريا ووحدة أراضيها. وقامت دول الخليج، عام 2012، باستدعاء سفرائها من سوريا، والطلب من جميع سفراء سوريا مغادرة أراضيها بشكل فوري، وذلك بعد تفجر احتجاجات شعبية واسعة بسوريا. دخول الجيش السوري لمنبج خطوة إيجابية رحبت الرئاسة الروسية باستعادة الحكومة السورية سيطرتها على مدينة منبج شمالي البلاد قرب الحدود التركية، التي كانت خاضعة خلال السنوات الأخيرة لسيطرة الأكراد. وشدد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي، على أن دخول القوات الحكومية إلى منبج ورفع العلم الوطني السوري فيها يمثل، من دون أدنى شك، خطوة إيجابية ستسهم في استعادة استقرار الوضع في البلاد. وأعرب بيسكوف عن ارتياح موسكو إزاء توسيع قوات الحكومة السورية مناطق سيطرتها، معتبرا ذلك نزعة إيجابية. وأكد المتحدث أن الاجتماع المقرر في موسكو بين وزيري الخارجية والدفاع التركيين، مولود تشاووش أوغلو وخلوصي آكار، ونظيريهما الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، سيتطرق إلى مسألة منبج وخطط أنقرة لشن عملية عسكرية شرق الفرات، وذلك بهدف توضيح الأمور وتنسيق الخطوات والتوصل إلى التفاهم بشأن تطورات الأوضاع في سوريا لاحقا. وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري عن دخول قواتها إلى منبج ورفع العلم الوطني فيها، وذلك بعد وقت قليل من توجه وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري ل قوات سوريا الديمقراطية بدعوة رسمية إلى حكومة دمشق لفرض السيطرة على المدينة الحدودية، في ظل التهديدات التركية بالتدخل في شرق الفرات. وجاءت هذه التطورات على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن سحب قوات بلاده من سوريا. الجيش السوري يرفع العلم الوطني بمدينة منبج أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن قواتها دخلت مدينة منبج شمال البلاد قرب الحدود التركية، ورفعت العلم الوطني فيها. وذكرت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان أصدرته امس، أن هذه الخطوة جاءت انطلاقا من الالتزام الكامل للجيش والقوات المسلحة بتحمل مسؤولياته الوطنية في فرض سيادة الدولة على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية، واستجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج. وأكدت قيادة الجيش على أهمية تضافر جهود جميع أبناء الوطن في صون السيادة الوطنية، وتجدد تأكيدها وإصرارها على سحق الإرهاب، ودحر كل الغزاة والمحتلين عن تراب سوريا الطاهر. وختمت القيادة العامة بيانها بالقول، إن الجيش السوري يضمن الأمن الكامل لجميع المواطنين السوريين وغيرهم الموجودين في منطقة منبج. في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في بريطانيا، نقلا عن مصادر موثوق بها، بأن العشرات من عناصر القوات الحكومية من الذين وصلوا مؤخرا إلى تخوم منبج بدؤوا انتشارهم على خطوط التماس بين الوحدات الكردية والقوات التركية. ويأتي بيان القيادة العامة بعد وقت قليل من توجه وحدات حماية الشعب الكردية ، التي تشكل العمود الفقري ل قوات سوريا الديمقراطية ، بدعوة رسمية إلى حكومة دمشق لفرض السيطرة على منبج، في ظل التهديدات التركية بالتدخل في شرق الفرات. وجاءت هذه التطورات على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سحب قوات بلاده من سوريا. إعادة فتح سفارة الإمارات لدى سوريا ضرورة وأعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، أن إعادة فتح سفارة بلاده لدى دمشق تهدف إلى تفعيل الدور العربي بسوريا، في ظل ما وصفه بالتغول الإيراني - التركي فيها. وقال قرقاش، في تغريدتين نشرهما على حسابه الرسمي في موقع تويتر : قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بعودة عملها السياسي والدبلوماسي في دمشق يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات ووليد قناعة بأن المرحلة القادمة تتطلب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري، حرصا على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها . واعتبر قرقاش أن الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغول الإقليمي الإيراني والتركي، موضحا أن الإمارات تسعى اليوم عبر حضورها في دمشق إلى تفعيل هذا الدور وأن تكون الخيارات العربية حاضرة وأن تساهم إيجابا تجاه إنهاء ملف الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار للشعب السوري. ويأتي تصريح قرقاش توضيحا لإعلان وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في وقت سابق، استئناف العمل في سفارتها لدى دمشق. وقالت الوزارة إن القائم بالأعمال بالنيابة باشر مهام عمله من مقر السفارة لدى الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وأضافت أن هذه الخطوة تؤكد حرص حكومة الإمارات على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة سوريا. وجرى هذا التطور في ظل عودة العلاقات بين بعض الدول العربية مع سلطات سوريا، حيث قام يوم 16 ديسمبر الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة خاطفة ومفاجئة إلى دمشق لإجراء محادثات ثنائية مع نظيره السوري، بشار الأسد. وكانت هذه الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة في هذا البلد الذي تم حرمانه من العضوية في جامعة الدول العربية عام 2011.