أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية رسميا، أمس، عن الوباء الذي تسبب في نفوق عشرات الرؤوس من الماشية في 13 ولاية، ويتعلق الأمر بطاعون المجترات الصغيرة، إضافة إلى ظهور مرض الحمى القلاعية، فيما استبعدت الإعلان عن حالة الطوارئ، مطمئنة الجزائريين بسلامة اللحوم الموجهة للاستهلاك. وكشف المدير العام للمصالح البيطرية، كريم قدور هاشمي، أن التحقيقات التي تم إجراؤها أثبتت وجود وباء طاعون المجترات الصغيرة في المواشي لكن لسنا في حالة طوارئ والمصالح البيطرية متحكمة في تشخيص المرض ومكافحته. وطمئن كريم قدور الهاشمي، في ندوة صحافية عقدها، أمس رفقة رئيس فيدرالية الموالين، بتحكم المصالح البيطرية في تشخيص المرض ومكافحته، مؤكدا تخصيص 400 مليون دينار من أجل استيراد اللقاحات سنة 2019. وذكر مدير العام المصالح البيطرية، أن عدد المواشي النافقة وصل إلى ألف رأس غنم، مشيرا إلى أن الوباء عابر للحدود، ملمحا لدخوله من دول مجاورة بقوله إن طاعون المجترات الصغيرة موجود في كل البلدان التي تحيط في الجزائر. وشدد المتحدث على وجوب احترام تعليمات غلق الأسواق ومنع تنقل المواشي إلا بترخيص من المصالح البيطرية لمحاصرة الداء والقضاء عليه. وبخصوص الحمى القلاعية، كشف كريم قدور هاشمي أن هناك حالات مشبوهة في ثلاثة ولايات وقد تم الاستعانة بمخابر دولية من أجل التحقق منها للشروع في عمليات التلقيح. من جهة أخرى، طمئن المسؤول بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية المستهلكين بخصوص سلامة اللحوم، داعيا إلى عدم تخويف المواطنين ما دامت الوضعية متحكم فيها. من جهته، دعا رئيس فيدرالية الموالين، عزاوي جيلالي، الموالين إلى التبليغ عن أي حالات مشبوهة من أجل تسهيل تدخل المصالح البيطرية. وتم اكتشاف الحالات الأولى من المرض قبل شهرين في ولايات تبسة ، بجاية، الأغواط والجلفة، حيث أمرت وزارة الفلاحة ولاة الجمهورية بضرورة غلق أسواق بيع المواشي ومنع تنقلها لتفادي تسجيل مزيد من الإصابات، بالإضافة إلى توجيه تعليمات إلى الموالين تقضي بضرورة مباشرة عملية التلقيح الإستعجالي والتبليغ عن أي حالات مشبوهة بغرض تسهيل تدخل المصالح البيطرية. وينتظر أن تشرع المصالح البيطرية ، في جانفي المقبل في حملة تلقيح لرؤوس الماشية، حيث كشفت الوزارة أنها خصصت ميزانية قدرها 400 مليون دينار لشراء اللقاح ضد طاعون المجترات الصغيرة. هذا هو طاعون المجترات الصغيرة طاعون المجترات الصغيرة هو عبارة عن مرض فيروسي يصيب أساسا الأغنام والماعز، وله خواص مشتركة مع الفيروس المسبب لطاعون الأبقار. وهذا المرض معروف جدا بأفريقيا الغربية، وهو سريع الانتشار حيث يتسبب في خسائر فادحة تتمثل في ارتفاع معدل الإصابة، وقد تصل إلى نسبة 100% إذا لم تتخذ إجراءات وقائية، فضلا عن تسببه بالإجهاض وانخفاض القيمة الاقتصادية للحيوانات المصابة. ومن أعراضه حمي عالية وتتراوح درجة الحرارة من 40-41 وتدوم لعدة أيام، فقدان الشهية وإفراز اللعاب بكثرة، إفراز انفي سائل أولا تم يتحول لمخاطي ويصبح صديدى وسميك ويؤدى إلى إغلاق فتحتي الأنف وصعوبة فالتنفس، إسهال بدون دم يتبعه جفاف شديد وهزال، موت الحيوان خلال 5-8 أيام ويمكن أن تصل نسبة النفوق إلي 100% عند حدوث مضاعفات.