أكد مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة، كريم قدور الهاشمي، وجود وباءيْن بالجزائر أصابا الماشية، وهما طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية، تسببا في نفوق ألف رأس غنم صغيرة، مطمئنا بأن "الجزائر ليست في مرحلة الخطر، وأنها مُتحكمة في زمام الأمور". وجاء اعتراف وزارة الفلاحة بعد أيام من الصمت والغموض، اثر نفوق العشرات من الماشية والخرفان حديثة الولادة، ومع ذلك اعتبر مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة وخلال ندوة صحفية عقدها رفقة رئيس فدرالية الموالين، أنه لا يمكن معرفة الداء الحقيقي الذي أصاب الماشية ولا يمكن التسرع في التصريحات، إلّا بعد ظهور نتائج التحاليل البيطرية، "ولكن يوجد وباء في الجزائر" على حد قوله. وبخصوص داء الحمى القلاعية، فكشف هاشمي عن تسجيل حالات مشبوهة في ثلاث ولايات، وقد تم الاستعانة بمخابر دولية من أجل التحقق منها للشروع في عمليات التلقيح. ومن جهة أخرى، طمأن ذات المسؤول المواطنين ومربي الماشية "بأن الجزائر ليست في وضعية طوارئ وأن الوضع متحكم فيه"، معتبرا أن وباء طاعون المجترات منتشر عبر كثير من دول العالم، وأن الجزائر مشاركة في برنامج عالمي لمكافحة هذا الفيروس. وكشف تخصيص مبلغ 400 مليون دينار من أجل استيراد اللقاحات سنة 2019. قرار غلق الأسواق محترم عبر الولايات من جهة أخرى، أكد المتحدث على وجود احترام لتعليمات غلق الأسواق ومنع تنقل المواشي إلا بترخيص من المصالح البيطرية لمحاصرة الداء، ومطمئنا في الوقت نفسه المستهلكين بسلامة لحوم الماشية. وبدوره، أكد رئيس الفدرالية الوطنية لمربي الماشية، جيلالي عزاوي، ل"الشروق"، بأن إجراء غلق الأسواق "سيكون لمدة معينة فقط، كما يمكن الترخيص لباعة الماشية وبعد التأكد من سلامة مواشيهم طبيب بيطري، من التنقل للبيع"، والهدف من هذا الترخيص هو "الحفاظ على مادة اللحم بالأسواق وتجنبا للندرة وارتفاع الأسعار".