احتجت المئات من العائلات المقصية من عملية الترحيل التي شهدها حي الحفرة القصديري بوادى السمار، الأحد، أمام مقر الدائرة الإدارية للحراش، للتنديد بالإقصاء الذي شملها مقابل مطالبة الجهات المعنية بضرورة توضيح مصيرها المعلق لاسيما وان اغلبها يبيت في العراء منذ أن طال الترحيل الحي المذكور رفقة ذويها وأطفالها. وحسب المحتجين الساخطين على أوضاعهم في تصريح ل"الشروق"، فإن عملية الترحيل التي باشرتها ولاية الجزائر منذ حوالي 3 أشهر وشملت حي الحفرة القصديري، تكون الجهات القائمة على التحقيقات الخاصة به رفقة اللجان المعنية قد أقصت من العملية 534 عائلة أي ما يعادل حوالي ألفي فرد وجدوا أنفسهم في الشارع، وهو عدد يمكن أن يضم لوحده حيا قصديريا بأكمله، وقد طالب هؤلاء الذين حضروا أمس، بقوة للاحتجاج والتنديد بأوضاعهم المزرية أمام مقر الدائرة الإدارية للحراش لرفع تظلماتهم ومعرفة مصيرهم المجهول لاسيما وأنهم رفعوا طعونهم وكل الملفات المطلوبة، غير أن وعود السلطات في الرد عليها تتبخر كل أسبوع يتجمع فيه هؤلاء بالدائرة، بضرورة إعادة التحقيق من جديد في الملفات السابقة لاسيما وان البعض منها تم تمريرها رغم حصول بعضهم على 3 شقق مقابل إقصاء بعض من لهم أحقية في السكن. وعن أوضاعهم المزرية، فقد تحدث المحتجون عن المشاكل التي يعيشونها منذ أن تم إزاحة حيهم من الوجود. 3 أشهر بأكملها ظلت تلك العائلات المقصية تتقاسم فيها مختلف أنواع البؤس والشقاء، في وقت لم يجد هؤلاء سوى المبيت في الشارع بالقرب من مقر الدائرة علهم يستعطفون قلوب المسؤولين الذين يجبرون على مشاهدة الصورة يوميا حتى يجبرون على إيجاد حلول لهم في اقرب وقت ممكن، في ظل التعقيدات التي يتجرعها هؤلاء يوميا، حيث اجبر عدد منهم على كراء شاحنات لأمتعتهم وأثاثهم حتى لا تتلف، فيما تبقى المستودعات المكان الأقرب أمنا للبعض منهم، وقال احد المحتجين انه اجبر وعائلته على اتخاذ بالقرب من مقر الدائرة مكانا للمبيت يكسر أحد المحسنين الروتين السيء لهم ويخصص لهم شاحنته للمبيت بداخلها.