- موسوني: الحبوب هي المتضرر الأكبر من شح الأمطار - مختصون: هذا هو سبب الانحباس المطري في الجزائر تعرف غالبية الولايات والمدن شحا ونقصا كبيرا في الأمطار، ما يهدد الموسم الفلاحي بالفشل لهذه السنة وهو ما أثار تخوفا واسعا في أوساط الفلاحين، الذين أبدوا مخاوف من عدم سقوط الأمطار التي ستتسبب في نقص المنتجات الزراعية. بعد تأخر تساقط الأمطار التي عرفت نقصا كبيرا خلال هذه السنة وخصوصا خلال شهر ديسمبر الذي عرف جفافا ملحوظا، تخوف الفلاحون من موسم فلاحي بمحاصيل ضئيلة لشح الأمطار وندرتها عبر كافة ولايات الوطن التي يعيش فلاحوها على أعصابهم من استمرار الوضع على حاله بعدم نزول الأمطار والتي ستتسبب في نقص كبير في المحاصيل وخاصة تلك الموسمية والتي تحتاج إلى ري خاص بالأمطار، فبالرغم من اعتماد الفلاحين على تقنيات السقي والري بالآبار والمياه الجوفية، غير أن ذلك يبقى غير كاف مقارنة بما تحتاجه المحاصيل من ري بالأمطار التي عزفت كما يبدو عن التساقط، أين مضى شهر ديسمبر بدون نزول الغيث، ليستمر الوضع على حاله مع دخول فصل الشتاء المصادف ل21 من شهر ديسمبر امتدادا إلى بداية السنة الجديدة التي لم تعرف تساقطا للأمطار، وهو الأمر الذي أربك بعض الفلاحين بانتظارهم نزول الأمطار دون جدوى. وبين هذا وذاك، فإن بعض المحاصيل ستتأثر بانعدام الأمطار على غرار الخضر والفواكه، إذ تحتاج هذه الأخيرة إلى الري المنتظم والذي يكون عبر تساقط الأمطار، ما جعل الفلاحين يواجهون الأمر بانتظارهم للغيث في أي لحظة من هذا الشهر عله يكون بادرة خير ويمكن أن ينقذ الوضع ويستدرك الفلاحون نشاطهم ويقومون بري محاصيلهم في انتظار موسم الجني، ويبقى الموسم الفلاحي لهذه السنة مرهون بتساقط الأمطار التي ينتظرها الفلاحون بفارغ الصبر للتمكن من مواصلة نشاطهم بأريحية تامة، ويبقى انتظار تساقط الأمطار خلال الأيام القليلة المقبلة أحد تطلعات وآمال الفلاحين لإنقاذ الموسم الفلاحي لهذه السنة. مختصون: هذا هو سبب الانحباس المطري في الجزائر وفي ظل هذا الواقع الذي تشهد فيه الجزائر حاليا وبعض بلدان الوطن العربي شحا كبيرا في تساقط الأمطار منذ أكثر من شهر بالرغم من أننا في فصل الشتاء، أرجح خبراء في الطقس أن الانحباس المطري راجع إلى مرتفع في الضغط الجوي على بلدان المغرب العربي. وقال عمر الدجاني، متنبئ جوي لدى طقس العرب بالأردن، أن سبب الانحباس الحراري بالمغرب العربي منذ الخريف، راجع إلى سيطرة المرتفع الجوي الآزوري، وهو مرتفع جوي ضخم وعنيد لا يتحرك على المنطقة منذ عدة أسابيع متتالية. وسبب تسميته بالآزوري لأنه متمركز قرب جزر الآزور بالمحيط الأطلسي، بالإضافة إلى ظاهرة النينيون المسيطرة التي تعمل على تكرار نفس الأنظمة الجوية بنفس المنطقة ولوقت طويل ويستمر بنفس الشكل والحجم. وأضاف ذات المتحدث، أنه على صعيد آخر، وبالنسبة لتوزيع الأمطار والثلوج خلال الفترة الأولى من فصل الشتاء، نلاحظ تمركزها بشكل كبير على منطقة تركيا وشرق البحر المتوسط . موسوني: الحبوب هي المتضرر الأكبر من شح الأمطار ومن جهته، أوضح آكلي موسوني، الخبير الزراعي في اتصال ل السياسي ، بأن الموسم الفلاحي يمكن له أن ينقذ في حال ما إذا تساقطت الأمطار خلال الأيام القليلة المقبلة، إذ يتوجب على الفلاحين الاطمئنان وانتظار الأمطار، و أشار المتحدث إلى أن الخضر والفواكه يمكن أن تعطي محاصيل لا بأس بها باعتبار أن أغلب الفلاحين يعتمدون على سقيها بالمياه الجوفية ومياه الآبار وتقنيات السقي المختلفة بعيدا عن الأمطار غير أن المتضرر الكبير في المحاصيل هو الحبوب، بحيث يتوجب سقيها بمياه الأمطار، واعتماد طرق مغايرة لا تعطي نتيجة مهما كانت المحاولات والإستراتيجيات، بحيث أن التخوف الأكبر يكون على الحبوب كالقمح والشعير والخرطال والبقوليات التي تحتاج إلى مياه الأمطار، وأضاف المتحدث بأنه لو تساقطت الأمطار خلال شهر جانفي أو في منتصفه، فلا خوف على الموسم الفلاحي وإذا انقضى الشهر دون ذلك، فهنا ندق ناقوس الخطر ونعلن عن موسم فلاحي غير مزدهر .