بدأت المخاوف من أن يطال شح الأمطار الموسم الفلاحي الحالي الذين يعول بالدرجة الأولى على ما تجود به السماء من أمطار مما أثار تخوف الفلاحين من بوادر موسم فلاحي جاف و نقص في المردودية الزراعية فيما يتعلق بالحبوب التي تشتهر بها ولاية سعيدة خاصة مع شح الكميات غير الكافية لتغطية احتياجات المحاصيل الزراعية حيث شهدت المنطقة شتاء جاف و دافئ و تساقط كميات ضعيفة من الأمطار و الارتفاع غير الموسمي لدرجات الحرارة و الذي أثر سلبا على النمو الطبيعي للحبوب في مرحلة الإنبات مما اضطر الفلاحين في هذه الفترة الحرجة لتدارك النقص باللجوء إلى السقي التكميلي المبكر قصد التامين على الإنتاج و دعوة مديرية المصالح الفلاحية الفلاحين مضاعفة عملية الري بالاعتماد على مختلف أنظمة السقي بالإضافة إلى الأيام التحسيسية التي نشطها المعهد التقني للمحاصيل الكبرى زيادة عن الإرشاد الفلاحي وذلك لتجنب موسم فلاحي صعب خصوصا أنه سجلت الولاية تراجعا في المحاصيل الفلاحية بسبب نقص المغياثية السنة الماضية وبحسب مصادر من الفلاحين أن انعدام التساقطات أثرت على الأراضي الزراعية ودفع بالبعض إلى إعادة زراعة الأرض من جديد لتجنب الخسائر لأن الحبوب هي الأكثر تضررا بهذه العوامل المناخية حيث أوضحوا أن عملية السقي التكميلي اعتمدوا عليها هذه السنة مبكرا لإنقاذ محاصيلهم بعدما كانوا يعتمدون في السنوات السابقة على كميات تساقط الأمطار وأرجع بعض الفلاحين أن المردود الجيد للمحاصيل يكون كذلك بالاعتماد على احترام المسار التقني كما وأعربوا عن تفاؤلهم من الأمطار التي تساقطت خلال اليومين الماضين بعد فترة ندرة الغيث التي شهدتها المنطقة أملا أن تأتي الأيام القليلة بالخير في هذه الأشهر خاصة افريل الذي يعتبر الشهر المهم في سقي إنتاج القمح بنوعيه و الشعير و الذي بلغت نسبة مساحاتهم المزروعة على مستوى الولاية 330 106 هكتار وحسب مصادر من الغرفة الفلاحية فقد استفاد فلاحوا الولاية من 245 رشاش لإنجاح هذا الموسم الفلاحي للحصول على مردود هام من اجل تحقيق الاهداف المسطرة و الرفع من مساحة الاراضي المسقية الى 10000هكتار. في حين استبشر الفلاحون خيرا بالأمطار المتساقطة على مختلف مناطق الولاية .الذين ضاقت أنفسهم بعد مدة طويلة من الجفاف حيث عبر لنا العديد من الفلاحين الذين التقيناهم ببلديات مولاي العربي وسيدي احمد أن الأمطار المتساقطة والتي تجاوزت ال15 ملمترا من شأنها إحياء الزرع و الضرع حيث أن المزروعات المتأخرة كلها ستنمو وسيكون هذا العام موسما ناجحا لاسيما أن مختلف بلديات الحساسنة واولاد ابراهيم ويوب وعين السخونة العديد من الأراضي الفلاحية بها لم تتأثر حسبهم والأمر المهم في هذا أن البذرة لم تتأثر ولم تتسوس وهذه الأمطار جاءت في وقتها وتحتاج إلى تهاطلات أخرى في شهر مارس القادم حتى يكتمل النمو وكما يقول المثل /الفلاحة بنت ليلة/ ويبقى الفلاحون يتمنون أن يكون هذا الموسم الفلاحي ناجحا أحسن من سابقيه.