ناشد مواطنو مزرعة'' بونفيس'' بالبويرة السلطات المحلية قصد انتشالهم من معاناتهم اليومية ورفع الغبن عنهم، مطالبين باتخاذ الاجراءات اللازمة لتغيير أسلوب حياتهم الذي لا يمثل بأي شكل من الأشكال النمط العصري والراقي للعيش رغم التطور المشهود الذي أخذت تشهده ولاية البويرة• سرد سكان المزرعة البالغ تعدادهم 05 عائلة معاناتهم ل''السياسي'' مؤكدين رفضهم الصارخ لاستعمال أي أسلوب ذا صلة من قريب أو من بعيد بلغة الاضرابات والاحتجاجات، واكتفى هؤلاء بانتهاج اللغة العصرية لغة التفاهم حسب ما يقولون، وهي اللغة التي لا تلقى أي صدى حسب آخرين، ويعتبر الماء الشروب الهاجس الأكبر الذي سيطر على تفكيرهم في ظل الأهمية الكبير لهذا العنصر الحي، حيث تفتقد المنطقة لوفرة الماء الشروب، مما يضطرهم إلى استعمال الصهاريج التي تتكفل بجلبها مصالح البلدية، حيث تنعدم قنوات تزويد القرية بالماء، وقد أبرز المواطنون طموحهم لربط القرية بالماء خاصة لكونها مجاورة لمدينة البويرة التي تتزود بالماء انطلاقا من سد تلسديت، مما يقلل من تكلفة انجاز القنوات ويجعل العملية أسهل• من جهة أخرى طالب قاطنو قرية ''بونفيس'' المسؤولين المحليين بضرورة انجاز مجمع سكني ريفي، وتوسيع نطاق قوانين الاستفادة من السكن الريفي، بالطريقة التي تتيح لمختلف الفئات السكانية مهما كان مستواها المادي الاستفادة من برامجه، وهو الأمر الذي من شأنه أن ينهي المعاناة التي تحيط بالشباب القاطنين بالقرية الذين أصبحوا يفضلون الفرار نحو المدن بالبويرة وتيزي وزو و العاصمة، تاركين بذلك أراضيهم خلفهم، مضطرين غير مخيرين نظرا لبدائية القرية وعدم وفرتها على مختلف المرافق الضرورية والحديثة، كما ألح قاطني القرية أيضا على تخصيص مشروع التهيئة داخل القرية خاصة وأنها تبقى تعاني الأمرين على مدار السنة، خصوصا خلال فصل الصيف أين يكثر انتشار الأتربة وتطاير الغبار الذي يلوح في الأفق تارك المارة شعثا يصلون إلى المكان المقصود وهم في حالة غير مريحة، كما يصبح ولوج القرية خلال فصل الشتاء أزمة يحسب لها ألف حساب، ويخصص لها عديد الاجراءات الاحترازية، من توفير الأحدية المطاطية وإضافة الأكياس البلاستيكية مع الأحدية تجنبا لتلوث ملابسهم بالأتربة الموحلة، بالاضافة إلى وضعهم في كل مرة لألواح خشبية وحجارة عبر الممرات حتى تتيح لهم المشي باطمئنان دون تكبد عناء التفكير في مصير ملابسهم، خصوصا وأن أغلبهم يقصد المدينة للعمل، وهي الاجراءات التي لا تنجح في كل مرة حسب بعض الشباب نظرا لحدوث طرائف إن صح القول حسبهم، بحيث تتحرك الألواح والصخور عن مكانها بفعل الأمطار الغزيرة مما يتسبب في سقوط وانقلاب بعض الشباب والشيوخ وحتى الأطفال، مسببا لهم كسورا على مستوى الأيدي خاصة، وبذكر فصل الشتاء تزداد الحاجة إلى التزود بالغاز الطبيعي الذي يبقى حلمهم، ومطلبهم المحوري في ظل المشقة التي يتعرضون لها في سبيل توفير غاز البوتان، وتظل الحاجة لهذه المادة ليست لمقاومة البرد فقط، بل لما تلعبه من دور في استقرار المواطنين بالقرية، والعودة إلى خدمة أراضيهم و العمل على خلق مشاهد الازدهار بها• وفي هذا الصدد وجه المواطنون ندائهم عبر'' السياسي'' إلى الجهات المسؤولة متوخين ضرورة النظر في أمر التنمية بقريتهم، وآملين في إعادة صقل حياتهم، بمنحهم دافعا للتمسك بها•