460 ملف خاص بالبناء الريفي ينتظر التفاتة جادة استنادا إلى مصادر موثوقة، فإن هناك 460 ملف خاص بالحصول على إعانة البناء الريفي ببلدية الدشمية، الواقعة على بعد حوالي 15 كلم عن بلدية سور الغزلان الواقعة جنوب ولاية البويرة، تنتظر التكفل بها رغم خضوعها للدراسة من قبل اللجنة المختصة، علما أن هذه البلدي لم تستفد من أي إعانة منذ سنة 2008، وبالتالي فإن سكان هذه البلدية الفقيرة والمعزولة ينتظرون التفاتة من المصالح المعنية للفصل فيها، حتى يتمكنوا من الشروع في بناء مساكنهم في ظل المجهودات التي تبذلها السلطات العمومية لتوفير مسكن للمواطنين. وقد سجل تذمر وسط أصحاب هذه الملفات الذين ملوا الإنتظار، خاصة أنهم أودعوا ملفات في الوقت المناسب تتوفر على كل الوثائق الادارية والشروط التي حددها القانون، ولذا فإنهم يلتمسون التفاتة جادة من الجهات المعنية للتكفل بهذا الإنشغال خدمة للصالح العام. نازحون من الأرياف يحنون للعودة إلى أراضيهم يتقاسم عشرات العائلات من سكان عدة قرى بالبويرة، حنين العودة إلى أراضيهم التي هجروها منذ عقدين من الزمن تحت ضغوط أمنية متدهورة مرت بها المنطقة قبل 15 سنة. وها هو الإستقرار الأمني يغشى تلك المداشر لكن الإستقرار المعيشي يبقى العنصر الناقص في الوقت الحالي من أجل العودة لخدمة ممتلكاتهم التي تركوها. ومن المناطق المهجورة واد غمارة بالحاكمية وقرى أخرى كالثعالبة، والقطانة، وعمير، وإغزر المال، وڤرومة الزاوية، وقلمامة، وبني عنان وغيرها. فبعد توقف حمام الدم بفضل سياسة المصالحة الوطنية والوئام المدني أبدى جميع السكان رغبتهم في العودة إلى أراضيهم ومنازلهم، مطالبين الجهات المسؤولة بإعادة الإعتبار للمناطق عن طريق توفير التهيئة الريفية من إنارة عمومية وتوصيل خيوط الطاقة الكهربائية عقب انقطاعها لدواعي أمنية، إلى جانب توفير المياه الشروب وتقديم الدعم الريفي للعائلات في إطار برنامج الهضاب العليا، وغيرها من المشاريع المهمة لتحسين الإطار المعيشي للسكان. وعليه فإن السلطات المعنية تبقى مطالبة بتوجيه الدعم المادي قصد إيقاف عجلة النزوح الريفي نحو المدن وتثبيت العائلات بمحيط أراضيهم، خصوصا أن الدعم الريفي في مجال السكن تضاعف من سنة إلى أخرى، وحتى قيمة الإعانات للبناء الريفي ارتفعت من 50 إلى 70 مليون سنتيم، إلى جانب فتح مسالك جديدة عبر المناطق الجبلية لفك العزلة وتوفير الكهرباء والماء، خاصة عبر المناطق الشمالية الغربية للولاية.. هذه الأخيرة التي شهدت إنجاز ثاني أكبر سد في الجزائر، المتمثل في سد كدية أسردون، الذي تقدر طاقة استيعابه ب 640 مليون متر مكعب . سكان الزبارة ينتظرون مياه سد تلسديت يعيش سكان عدة قرى بتاڤديت، بالبويرة، أزمة خانقة في التزود بالمياه الصالحة للشرب.. إذ يقل نصيب الفرد من النسبة الإجمالية لمادة حيوية لا غنى عنها في كافة الفصول، فيما يعود السبب إلى ضآلة المياه الجوفية. وبهدف القضاء على الأزمة، استفادت البلدية بالربط من سد تلسديت، كما انتهت أشغال إنجاز خزان بسعة 1000 متر مكعب ويقوم بتزويد البلدية مركز وعدد من المداشر الأخرى، غير أنه لا يسد نقائص سكان قرى أولاد علام، خربة الفران، الصافية، ولحواش. ونقل سكان قرية لحواش انشغالهم إلى السلطات المعنية لربط منازلهم بالخزان الرئيسي، مؤكدين أن الخزان يبعد حوالي 3 كلم عن مقر البلدية، وهو ما يجعل الأمر سهلا ولا تكلف دراسة المشروع الشيء الكثير من الناحية المادية، ناهيك عن تخفيف المعاناة اليومية عند بحثهم الدائم عن كيفية جلب قطرة ماء سواء من الآبار التي يعتمدون عليها طوال أيام السنة وحتى الينابيع المنتشرة بالمنخفضات الجبلية. بينما يعتمد سكان آخرون على كراء الصهاريج بين 500 إلى 700 دج للصهريج الواحد بسعة 500 لتر نظرا لقلة التغطية بالمياه الشروب، كما هو الحال للقرى السابقة الذكر التي تقدر نسبة التغطية فيها ب30 في المئة، إضافة إلى استفادة البلدية من مشروع لتزويد السكان بالمياه انتهت الدراسة به، ومطالبة سكان الزبارة ربطهم بسد تلسديت. بلدية عين العلوي تستفيد من شبكة للغاز الطبيعي أخيرا، وبعد طول انتظار، استفاد سكان بلدية عين العلوي، المقدر عددهم بحوالي 6000 نسمة، من شبكة للغاز الطبيعي التي يعول عليها كثيرا لإعفائهم من عناء البحث عن قارورة غاز البوتان في أي مكان و بأي سعر، خاصة في فصل الشتاء الذي يتميز بتزايد استعمال هذه الطاقة. وهكذا فقد استفاد سكان هذه البلدية، الواقعة على بعد حوالي 18 كم غرب عاصمة ولاية البويرة، من هذا المشروع الهام الذي رصد له غلاف أولي قدره 13 مليار و 300 مليون سنتيم على مسافة 21 كم، منها 16 للتوزيع و5 كم لنقل الطاقة. و حددت مدة الإنجاز بحوالي 8 اشهر، وبالتالي فإن هؤلاء السكان سيرتاحون من عناء البحث عن غاز البوتان قبل نهاية السنة الجارية.. حيث أن إشارة انطلاق الأشغال أعطيت من قبل والي البويرة بحضور المدير العام لشركة سونلغاز بمنطقة الوسط والمنتخبين المحليين والمواطنين، إذ قدمت للوفد شروحات حول هذا المشروع الطاقوي الهام الذي سيساهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين الذي طالما انتظروا ربطهم بشبكة غاز المدينة.. علما أن عدة بلديات أخرى ستسفيد من عملية االربط، منها بلدية عين الترك التابعة لدائرة البويرة والتي ستنطلق بها الأشغال قريبا، إلى جانب أهل القصر، الخبوزية، الراوراوة، بئر اغبالو، حيزر، بودربالة، واغبالو.. دون أن ننسى عملية الربط التي تعرفها عدة بلديات تقع أقصى جنوب الولاية وبالضبط بدائرتي عين بسام وسور الغزلان، في إطار برنامج تنمية الهضاب العليا.