أشاد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، بمستوى عمق العلاقات الجزائرية-الأمريكية، خلال تقديمه لكتاب "الجزائر والعلاقات عبر أطلسية" في الكونغرس الأمريكي، بواشنطن. وذَكَّر حداد، بالأحداث التاريخية الهامة المشتركة بين البلدين على مر التاريخ، إذ كانت الجزائر من بين أوائل الدول التي وقعت معاهدة الصداقة والسلام في سنة 1795 التي تعترف باستقلال الولاياتالمتحدة. وعاد رئيس الأفسيو للدور الذي لعبته الجزائر للوساطة سنة 1981، بين إيرانوالولاياتالمتحدة من أجل حل أزمة 52 رهينة أمريكية تم احتجازهم في إيران، وهو الحدث الذي شكل نقطة منعرج مهمة في مسار العلاقات الثنائية التي توطدت بشكل أكبر بعدها، بالمقابل أوضح المتحدث أن الشعب الجزائري لن ينسى دعم الولاياتالمتحدة له في نضاله من أجل الاستقلال. واستعرض حداد التجربة الجزائرية، في مكافحة الإرهاب خلال التسعينيات بفضل الحنكة السياسية، وهو ما سمح لها ببناء مؤسسات اقتصادية قوية ومجتمع مدني حيوي، مؤكدا أن هذا الإستقرار، سمح بالرقي بالعلاقات الإقتصادية، حيث تم انجاز العديد من المشاريع في مجالي الصناعة والزراعة، إضافة لمجال المحروقات. وقال علي حداد إنه ومنذ إطلاق أولى المشاريع الاقتصادية بعد الاستقلال، حولت الولاياتالمتحدة جزء من نخبها الى الجزائر، "ومن هذه الروح من الصداقة والشراكة ، تستمر علاقتنا في انسجام واحترام متبادل"، يضيف حداد. "وعلى المستوى الاقتصادي خارج التعاون في مجال الطاقة وخاصة في مجال المحروقات، حققت الشركات في كلا البلدين في السنوات الأخيرة مشاريع مهمة في مجالات الصناعة والزراعة والتعاون"، بحسب حداد. وقال حداد إن الجزائر بها مناطق استثمارية كثيرة وموارد طبيعية مهمة مثل الفوسفات والحديد وغيرها وهي غير مستغلة بشكل كبير، مضيفا أنه سيتنقل يوم الثلاثاء بصحبة عدد من رؤساء الشركات ورجال الأعمال الى كاليفورنيا لمقابلة متعاملين من الولاياتالمتحدة ومناقشة فرص الشراكة. جدير بالذكر أن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، شرع في زيارة اقتصادية للولايات المتحدةالأمريكية، تدوم 4 أيام، وقد حضر مراسيم تقديم الكتاب عدد من الشخصيات السياسية، منهم ممثلي الكونغرس وكتابة الدولة للشؤون الخارجية، متعاملين اقتصاديين أمريكيين، غرفة التجارة الأمريكية ووكالات التعاون الدولية، ديبلوماسيين، وغيرهم. ويعتبر الكتاب ثمرة شراكة بين منتدى رؤساء المؤسسات والمؤسسة البحثية Transatlantic Leadership Network، لجامعة جون هوبكنس.