تميزت مراسم إحياء الذكرى ال 68 لاضراب الثمانية أيام (28 يناير-4 فبراير 1957), التي أقيمت اليوم الثلاثاء بغرب البلاد, بتنظيم معارض وتقديم محاضرات حول الموضوع ومعاينة مشاريع تنموية بإشراف من السلطات المحلية بمعية الأسرة الثورية والاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين. وقد نظمت ندوة تاريخية حول الحدث بمبادرة لجامعة وهران 1 "أحمد بن بلة" بالتنسيق مع مخبر تاريخ الجزائر (مصادر وتراجم) ومتحف المجاهد لولاية وهران حيث جرى التأكيد على أن إضراب الثمانية أيام شكل محطة فارقة في مسار الثورة التحريرية المجيدة بالنظر إلى ما أسفر عنه من تطورات سياسية وعسكرية ودبلوماسية. كما برمج المكتب الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريينلوهران أيضا تنظيم لقاء لإحياء الحدث. وبسيدي بلعباس, تنظم المديرية المحلية للمجاهدين وذوي الحقوق على مدار ثلاثة أيام بمجسم القبة السماوية لعاصمة الولاية معرضا يتضمن مختلف النشاطات التاريخية والثقافية والحرفية. كما يتم خلال هذا الأسبوع تنظيم ندوة تاريخية على مستوى المتحف الولائي للمجاهد من تنشيط أساتذة جامعيين ومجاهدين ممن عايشوا هذا الحدث التاريخي, حسبما ذكرته ذات المديرية. وبسعيدة, احتضن المسرح الجهوي "صراط بومدين" ندوة تاريخية حول "مساهمة التجار الجزائريين إبان ثورة التحرير المجيدة" حيث أكد الأستاذ الجامعي حصاد عبد الصمد أن هذه المحطة التاريخية البارزة ساهمت في إسماع صوت الشعب الجزائري للعالم وتأكيد إلتفافه حول جبهة التحرير الوطني من أجل الاستقلال. وأبرز نفس المتدخل أن التخطيط الجيد للإضراب بتجنيد التجار خلق شللا كبيرا ما ترتب عنه خسائر اقتصادية كبيرة لفرنسا. كما تم بالمناسبة عرض شريط فيديو يسلط الضوء على تنظيم إضراب الثمانية أيام التي دعت إليه جبهة التحرير الوطني عبر مختلف أنحاء الوطن. وبدار الثقافة "مولود قاسم نايت بلقاسم" بتيسمسيلت, أقيم معرض للمنتوجات الوطنية والصناعات الحرفية بمبادرة من الإتحاد المحلي للتجار والحرفيين الجزائريين بالتنسيق مع مديرية المجاهدين وذوي الحقوق. كما نظمت بالمناسبة ندوة تاريخية سلط من خلالها الضوء على الدور الفعال للتجار والحرفيين خلال الثورة التحريرية المجيدة فضلا عن اقامة معرض تاريخي يبرز مختلف محطات الإضراب ونضال الشعب الجزائري من أجل استرجاع السيادة الوطنية. كما أعطيت أيضا إشارة انطلاق قافلة تحسيسية للوقاية من حوادث المرور ستجوب مختلف بلديات الولاية. وبتلمسان, تميزت مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية التي احتضنها قصر الثقافة "عبد الكريم دالي" بتقديم مداخلة من طرف أستاذ التاريخ عطار محمد تطرق فيها الى الظروف الداخلية للإضراب وأسبابه وكيفية التحضير له ونتائجه مع التأكيد على دور التجار الجزائريين خلال ثورة التحرير المظفرة الذي كان دعما قويا لها وكذا مسيرتهم بعد الاستقلال. وتم بذات المناسبة تكريم بعض التجار من الأسرة الثورية وآخرون من جيل الاستقلال. وبتيارت, تم وضع حجر الاساس لإنجاز 100 مسكن عمومي ايجاري ومعاينة مشاريع تنموية على غرار قاعة للرياضة بثانوية "حاج أحمد حطاب" وتهيئة التحصيص الاجتماعي 512 قطعة ببلدية مدروسة. وببلدية ملاكو , تم الوقوف على مدى تقدم أشغال إنجاز 30 مسكن في صيغة التساهمي المدعم والتهيئة الحضرية بحي "باي منور" وانجاز مركز لتخزين الحبوب وقاعة علاج ببلدية سيدي بختي .