أكد المدرب الوطني لكرة اليد رجال، أن الخسارة أمام السباعي الكويتي منطقية، نتيجة الإصابات التي تلقاها التعداد الوطني في المباراة الأخيرة من منافسات "كأس الرئيس". قال التقني الوطني: "اللاعبون قدموا ما عليهم من أجل تحقيق الفوز، بدليل أنهم دخلوا هذه المباراة بهدف الانتصار الثاني، ضمن دورة الرئيس أمام منتخب الكويت، لكن إصابة زنادي في بداية اللقاء كان لها أثر على المجموعة، إلى جانب إصابة الحارس خليفة غضبان، الذي لم يتمكن من مواصلة اللعب رفقة كل من بركوس ونعيم، هذا الرباعي أثر على مستوى المجموعة، لأنهم يشكلون نواة السباعي الجزائري"، مبرزا في الوقت نفسه: "في ظل هذا الوضع، جعلنا نركز على أيوب عبدي والياس بوعجاجة، ورغم أننا استرجعنا عددا كبيرا من الكرات، إلا أن الفعالية الهجومية لم تكن حاضرة، وضاعت العديد من الأهداف، خاصة في الشوط الثاني، حيث سجلنا تألق حارس المنتخب الكويتي، وضيعنا 21 تسديدة مباشرة، وهذا راجع لعامل الانسجام، لأنهم انطلقوا في التحضيرات منذ فترة طويلة بالمقارنة معنا". واستطرد الناخب الوطني قائلا: "المستوى العالي يستوجب عملا كبيرا، ولاحظنا ذلك بعد مرور 6 مباريات، حيث كانت العديد من الإصابات وسط اللاعبين الأساسيين، ورغم أننا اعتمدنا على البدائل، إلا أن الأمور كانت صعبة، ونحن يجب أن نعمل أكثر مستقبلا، من أجل ضمان تحضير أفضل، لتحقيق نتائج إيجابية مع التشكيلة، التي تتكون من أسماء شابة وبإمكانهم تقديم الأفضل مستقبلا". يذكر أن المنتخب الوطني دخل مباراة الكويت، بهدف تحقيق الفوز الثاني له ضمن "دورة الرئيس"، بعدما استعاد الثقة بالنفس، عقب الفوز أمام غينيا بنتيجة كبيرة 32 مقابل 23، إلا أن التعب والإصابات التي طالت أغلب التعداد، بسبب قلة التحضيرات، كان لها انعكاس سلبي على المجموعة، ما جعل اللاعبين يعملون على تسيير المواجهة ضد منتخب الكويت واللعب على الهجومات المعاكسة، من أجل تحقيق الفوز، إلا أن عناصر الفريق المنافس كانوا الأفضل من ناحية الحضور البدني، وتمكنوا من صنع الفارق في الشوط الأول، الذي انتهى لصالحهم بنتيجة 14 مقابل 18، ورغم أن رفقاء ساكر حاولوا العودة في النتيجة في المرحلة الثانية، إلا أن الأمور كانت صعبة، واكتفى لاعبو المنتخب الوطني بتسيير الوقت هجمة بهجمة. تعد هذه الهزيمة الخامسة في مشوار السباعي الجزائري في مونديال 2025، بعد تلك المسجلة أمام على التوالي؛ الدنمارك (22- 47)، إيطاليا (23- 32) وتونس (25-26) في مرحلة المجموعات، وبولونيا (32-38) في منافسة كأس الرئيس، مقابل فوز واحد على غينيا (32-23). كان اللاعب الجزائري رضوان ساكر أحسن هداف لفريقه، بتسجيله عشرة أهداف. وسيخوض "الخضر" مباراتهم الأخيرة في مونديال 2025، مشوار البطولة العالمية أمام منتخب كوبا أو اليابان، لحساب المرتبتين (29-30).