تعد قضية العثور على 3 قناطير من الكوكايين في سواحل سكيكدة أمس الأول، الثانية من نوعها في تاريخ الجزائر من حيث الكمية، هذه العملية التي أنجزتها المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بسكيكدة تؤكد من جديد اليقظة الكبيرة لأفراد الجيش الوطني الشعبي الذين يواصلون حربهم المتعددة الجبهات على الارهاب و التهريب و تجارة المخدرات بكل حزم و عزيمة للحفاظ على امن و سلامة المواطنين و التراب الوطني. و أكدت وزارة الدفاع الوطني عثور وحدات خفر السواحل بولاية سكيكدة على حوالي 300 كيلوغرام من الكوكايين في عرض السواحل مساء الجمعة،وأوردت الوزارة في بيان لها أمس أنه " في إطار مكافحة التهريب والجريمة المنظمة، وعلى إثر دورية قرب المنطقة الصناعية بسكيكدة، بالناحية العسكرية الخامسة تمكنت مساء أمس الجمعة 25 جانفي 2019، مفرزة مغاوير البحرية بالواجهة البحرية الشرقية من العثور على كمية ضخمة من الكوكايين تقدر ب ثلاث (03) قناطير و 712 غرام، معبأة داخل (11)حقيبة ظهر" وأكد المصدر أن العملية النوعية تأتي "بعد العملية السابقة التي نفذها حراس السواحل بالواجهة البحرية الغربية بوهران بالناحية العسكرية الثانية، يوم 29 ماي 2018 والتي سمحت بضبط أكثر من (07) قناطير من الكوكايين، لتؤكد مرة أخرى اليقظة العالية لأفراد الجيش الوطني الشعبي وحرصهم على إحباط كل محاولات إغراق البلاد بهذه السموم." وذكرت مراجع إعلامية أن مجهولين ألقوا ب300 كيلوغرام من الكوكايين في سواحل سكيكدة كانت مخبأة في 11 حقيبة ظهر ومغطاة بأكياس بلاستيكية سوداء، شاهدها بحارة كانوا في الشاطئ، وأبلغوا حرس السواحل عن وجود أجسام غريبة تطفوا على سطح البحر. وعقب العملية أعلنت مصالح الأمن حالة تأهب في سواحل الولاية رقم 21، كما فتحت مصالح الدرك تحقيقاً فورياً لمعرفة مصدر الكوكايين المحجوز. وتأتي هذه العملية النوعية من قبل افراد الجيش الوطني الشعبي للتأكيد على اليقظة التي يتمتعون بها من أجل حماية حدود البلاد ، من تجار السموم والمهربيين حفاظا على سلامة المواطنين والتراب الوطني في كل الاوقات والظروف . وتعد هذه الكمية ثاني أكبر محاولة لإدخال كميات ضخمة من الكوكايين إلى الجزائر، عقب عملية ال29 ماي 2018، عندما أحبطت وحدات الدرك والمجموعة الإقليمية لحرس السواحل أكبر كمية من مادة الكوكايين إلى الجزائر التي قدرت كميتها ب701 كيلوغرام بميناء وهران ، وصنفت أيضاً كأكبر عملية في المنطقتين العربية والأفريقية. وذكر البيان الصادر عن وزارة الدفاع الوطني آنذاك أن العملية المشتركة مكنت من اكتشاف كمية ضخمة من مادة الكوكايين قُدرت ب701 كيلوغرام كانت مخبأة بإحكام في حاوية على متن باخرة نقل البضائع قادمة من البرازيل في ميناء وهران .