تمت الدعوة، بمناسبة الندوة الدولية الرابعة لعلم العدوى بوهران، إلى تطوير الطب المداري في الجزائر من خلال استحداث مراكز إرشادات للمسافرين للوقاية من الأمراض المعدية المتنقلة عبر السفر: مع العولمة وسهولة التنقل والهجرة السرية، أصبح المسافر بحاجة إلى إرشادات طبية قبل السفر، مما يتعين وضع مراكز إرشادات للمسافرين في الجزائر لتفادي تنقل الأمراض بحيث أصبحنا نجد أنفسنا أمام عولمة الميكروبات التى تتنقل عبر السفر ، كما أبرزته في هذا الصدد رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران، على هامش هذا اللقاء العلمي. وصرحت موفق نجاة، التي تعد رئيسة الندوة الدولية لعلم العدوى، قائلة: اننا نحبذ أن تكون مراكز للإرشادات المسافر عبر عدة مناطق من الوطن، حيث أن هذه العملية تبقى محتشمة كثيرا ولا توجد الا بمستشفى القطار بالجزائر العاصمة . وفي ذات السياق، أكدت المتحدثة: نريد أن نطور هذا النوع من العلوم التي تدخل في إطار الطب المداري وتكوين المستخدمين في هذا المجال لوضع مراكز الإرشادات للمسافرين والتطعيم الدولي، سواء على مستوى المستشفيات أو بالعيادات المتعددة الخدمات، حيث أن المهم في ذلك أن تكون هذه الهياكل معروفة لدى المسافرين والسكان حتى يقصده المواطن قبل السفر ولا يعود بمرض خطير . وأردفت قائلة: إن الجزائر تستقبل الكثير من المسافرين ولا يعرفون أين يتوجهون، كما أننا نقوم بحملات التلقيح الخاصة بالحجاج لكن ليس بمراكز خاصة بإرشاد المسافرين . ولتسليط الضوء أكثر على الطب المداري في العالم، فقد انفردت الطبعة الرابعة للندوة الدولية لعلم العدوى بتنظيم ورشة إرشادات للمسافرين التي تم عرض من خلالها حالات اكلينيكية، فضلا عن تقديم محاضرة حول الأمراض المدارية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بتمنراست (أقصى جنوب البلاد). ويشارك في الندوة الدولية الرابعة حوالي 400 خبير من الجزائر وفرنسا وتونس والمغرب والمالي وقطر ومصر لتقييم والتفكير حول وضعية تطور الأمراض المعدية التي أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا للعالم أجمعه وتعتبر أولوية دولية لمواجهتها، وفقا لما ذكره رئيس الجمعية الجزائرية لعلم العدوى، مصباح إسماعيل، على هامش هذا اللقاء المنظم من طرف الجمعية المذكورة وكلية الطب بوهران والمركز الاستشفائي الجامعي بن عودة بن زرجب لوهران. ويكمن الهدف من هذه الندوة في تقاسم التجارب في مجال مكافحة الأمراض المعدية، حيث أن الجزائر لها تجربة هامة في هذا المجال، يضيف نفس المصدر، مشددا على أهمية تكتيف الجهود في هذا المجال وإعطاء المكانة الأولى للوقاية من هذا الأمراض المعدية. وقد تم في هذا اللقاء تقديم سلسلة من المداخلات تناولت عدة مواضيع حول داء فقدان المناعة المكتسبة و النظافة في الوسط الاستشفائي و معالجة العدوى عند المرضى الذين لديهم مناعة مكبوتة و الالتهاب الكبدي الفيروسي .