- حظي 35 شبه طبي من تكوين بغية مرافقة المصابين بداء السيدا في علاجهم وذلك في إطار ورشة بيداغوجية منظمة ضمن أشغال الطبعة الرابعة للندوة الدولية لعلم العدوى التي اختتمت اليوم الأحد بوهران. و استهدف هذا التكوين الذي يعتبر جديد هذه الطبعة ممرضين أغلبهم من مراكز الكشف المرجعية عبر عدة ولايات من الوطن منها وهران و باتنة و عنابة و الجزائر وتيزي وزو و سيدي بلعباس, حسبما ذكرته لوأج رئيسة هذه الندوة. وأتاح هذا التكوين الخاص ب *التربية العلاجية* للممرضين كونهم الأقرب من المصابين معرفة طرق مرافقة المصاب في متابعة علاجه الذي يتطلب التزاما مدى الحياة و عدم التوقف عنه حتى لا تتدهور صحته مما يسمح بالتقليص من انتشار حالات الإصابة كما أضافت البرفسور نجاة موفق التي تعد رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران. و موازة مع هذا التكوين تم تنظيم أيضا ورشات حول داء فقدان المناعة المكتسبة من تنشيط خبراء جزائريين وأجانب لمناقشة عدة مواضيع منها عرض حالات كلينيكية لإثراء النقاش بينهم و بين المتكونين فضلا عن برمجة سلسلة من المداخلات تناولت توصيات المنظمة العالمية للصحة في الوقاية والعلاج و كذا عرض مراحل التكفل بالمصابين بوهران وتمنراست الى جانب مرسيليا (فرنسا). ومن أجل الوقاية من داء السيدا دعا مختصون من خلال تدخلاتهم إلى تعميم وتكثيف عمليات الكشف عبر الوطن لاسيما الفئة المعرضة لخطر الإصابة مبرزين في ذات السياق إلى التحسن الكبير التي تعرفه عملية الكشف في الجزائر بفضل جهود الدولة ومراكز الكشف المرجعية و الحركة الجمعوية النشطة في هذا المجال. و علاوة إلى التطرق الى داء السيدا خصصت الطبعة الرابعة للندوة الدولية لعلم الدوى حيزا كبيرا لأمراض معدية أخرى على غرار *فيروس الإلتهاب الكبدي* و* النظافة في الوسط الاستشفائي* و * الطب المداري* و *المضادات الحيوية* و *معالجة المرضى ذوي المناعة المكبوتة*. للتذكير انتظمت هذه الندوة العلمية التي عرفت مشاركة زهاء 400 خبيرا في الأمراض المعدية من داخل و خارج الجزائر الجمعية الجزائرية لعلم العدوى و كلية الطب لوهران و المركز الاستشفائي الجامعي *بن عودة بن زرجب* لوهران.