أكد المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار، أن الجزائر لم تسجّل أي حالة ملاريا أو حمى المستنقعات منذ سنة 2014. وتمّ على هامش إحياء اليوم العالمي للملاريا الذي احتضنه المعهد الوطني للصحة العمومية مؤخرا، تم توزيع مطويات حملت عنوان «الملاريا والسفر»، تضمنت جملة من النصائح التي تفيد المسافر إلى البلدان التي يتواجد بها هذا الداء خاصة خلال شهري سبتمبر وأوت. كما أشار الأخصائيون خلال مداخلاتهم إلى أهمية رفع مستوى وعي المسافرين لحماية أنفسهم والآخرين بعد عودتهم. تم الإشارة في المطوية إلى أنّ الملاريا مرض يسببه طفيلي البلاسمويوم، الذي ينتقل عن طريق لسعة بعوضة حاملة للعدوى من نوع «أنوفال»، تلسع عادة ما بين غروب وشروق الشمس. وفيما يخص أعراض الإصابة بالداء جاء في المطوية أنه يظهر عادة على شكل حمى، وأعراضه مشابهة لأعراض الأنفلونزا، وهي الرعشة، صداع الرأس وآلام عضلية. كما يمكن أن يشعر المرء بمغص هضمي؛ كالغثيان، التقيؤ أو الإسهال. ويتعلق الأمر أيضا بضيق معدي مصحوب بحمى. وتمت الإشارة إلى أن العدوى الناتجة عن فصيلة البلاسمويوم فالسيباروم، هي الأشد خطورة، ويمكن أن تقتل المصاب في بضعة أيام إذا لم تتم معالجتها. ويمكن للمسافرين الذين يقصدون بلدا أو مناطق وبائية تشهد انتقال الملاريا، تفادي العدوى والوفاة إذا تم اتباع طرق الحماية، وعلى رأسها اتخاذ التدابير الوقائية ضد لسعات البعوض؛ من خلال ارتداء ملابس طويلة يُستحسن أن تكون بلون فاتح، ووضع منفّرات جلدية على المناطق الظاهرة من الجسم؛ مثل كريمة مركّبة من الليمون، والنوم تحت الناموسيات المعالَجة بمبيدات، واستعمال أجهزة رش المبيدات الكهربائية والهواء المكيّف. ولا بد أن لا يغفل المسافر أبدا عن استعمال أدوية وقائية أو الوقاية الكيميائية التي يمكن للطبيب تقديمها أو وصفها بالمناسبة، علما أنه لا يوجد دواء مضاد للملاريا فعال بنسبة 100 بالمائة، لذا يجب التحلي باليقظة واحترام طريقة تناول الدواء، حسب مناطق الخطر الأربع، إذ يحدد الطبيب الجرعة حسب المنطقة لدرايته بها. وتمت الإشارة في هذا الباب، إلى أنه إذا لم يستطع المسافر تحمّل الدواء المضاد للملاريا، يستشر الطبيب للحصول على وصفة أخرى. والجدير بالذكر أنه يجب استشارة الطبيب قبل السفر بأسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأقل، لأنّ التحدث مع الطبيب ضروري لمعرفة نوع الدواء والمضاد للملاريا المناسب كإجراء وقائي، مع أهمية احترام وصفة الطبيب قبل وأثناء السفر؛ من أجل الوقاية من داء حمى المستنقعات، مع تجنب اقتناء الأدوية من البلدان المدارية، خاصة أن المراكز الصحية الجزائرية تكفلها. ما الذي يجب القيام به في حالة الإصابة بالحمى؟ هذا السؤال تم الإجابة عنه من قبل المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة بالإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب؛ إذ يجب اعتبار كل إصابة بالحمى في المناطق التي تشهد انتقال عدوى الملاريا أو عند العودة إلى أرض الوطن، «ملاريا»، حتى يثبت العكس. كما يتم تأكيد التشخيص من خلال اختبار الدم، فإذا كان إيجابيا يتم وصف أدوية لمعالجة المرض أو التكفل بالمريض من قبل مرفق صحي. كما تم التأكيد على أن في حالة الإصابة بالحمى خلال السفر أو عند العودة منه رغم الوقاية الكيميائية، لا بد من استشارة الطبيب فورا. وحملت المطوية دعوة إلى التقرب من مركز التلقيح الدولي لتقديم النصح للمسافرين. وتمت الإشارة إلى مرافق تواجد المراكز عبر الوطن، على سبيل المثال لا الحصر، المؤسسة الاستشفائية المتخصصة القطّار، مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بالمركز الاستشفائي الجامعي ببني مسوس، مركز باب الوادي، معهد باستور ملحقة الحامة، المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالطاهير مطار فرحات عباس، العيادة متعددة الخدمات الدبير ملاوي سرسوف بتمنراست، قاعة العلاج الحدب بإليزي، العيادة متعددة الخدمات الزاينة بورقلة، مؤسسة الصحة الجوارية شني موسى بغرداية، مركز التلقيح والنصح للمسافرين شارع زيغود يوسف بقسنطينة ومصلحة الأمراض المعدية بالمركز الاستشفائي الجامعي سطيف. أحلام محي الدين