هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالتدخل العسكري في فنزويلا، التي تشهد أزمة سياسية متصاعدة. وفي حوار ترامب مع شبكة سي بي إس الأمريكية، أوضح ترامب أن التدخل عسكريا في فنزويلا قيد الدراسة. وقال: بالتأكيد، التدخل العسكري خيار متاح . وأوضح ترامب، أن مادورو طلب لقاءه قبل نحو عدة أشهر لكنه رفض، مشيرا إلى أن الوقت قد مضى ولم يعد ذلك متاحا لأن عملية التغيير قد بدأت. وتسعى الولاياتالمتحدة والغرب إلى تصعيد الضغوط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للتنحي. واعترفت واشنطن وكندا وعدد من دول أمريكا الجنوبية بزعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، لكن مادورو يحظى بتأييد الصين وتركيا روسيا التي حذرت من مغبة التدخلات المدمرة في الشأن الفنزويلي. ونفى مادورو، في حديث تليفزيوني، أن تكون بلاده تعاني من أزمة إنسانية، واتهم الولاياتالمتحدة بالسعي لزعزعة استقرار فنزويلا سياسيا واقتصاديا. ودعا الرئيس مادورو خصمه غوايدو لإجراء مباحثات مباشرة لحل الأزمة السياسية في فنزويلا، كما طالبه بألا يلحق مزيدا من الضرر بالبلاد. وكان غوايدو قد أعلن أنه يسعى لتأسيس تحالف دولي للمساعدة في جلب المساعدات الخارجية إلى الشعب الفنزويلي. وأكد مادورو رفضه إنذار عدد من دول الاتحاد الأوروبي له بضرورة إقامة انتخابات، وقال إنه لن يرضخ لضغوط الدول المطالبة برحيله عن السلطة بعد إعلان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا. وكانت إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا والبرتغال والنمسا قد هددت بأنه مالم تجر انتخابات مبكرة في فنزويلا، فإنها سوف تعترف بغوايدو رئيسا شرعيا للبلاد.