تمس السمنة 30 بالمائة من النساء الجزائريات، حسب دراسة حديثة أجرتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وأعلنت نتائجها مؤخرا، حسب ما علم من رئيس الجمعية الجزائرية للطب الداخلي، البروفيسور عمار طبايبية. وردا على سؤال على هامش اليوم الثاني عشر لمرض السكري الذي اختتم بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر بوهران، قال البروفيسور طبايبية أن الأمر يتعلق بدراسة حول مرض السكري والزيادة في الوزن والسمنة والتي مست 15 ولاية وتم الإفصاح عن نتائجها في نوفمبر 2018. وأظهرت هذه الدراسة، التي شملت عينة من 7000 مريض، أن السمنة تمس 30 بالمائة من النساء مقابل 5ر14 بالمائة من الرجال، فيما يعاني 52 بالمائة من السكان من الزيادة في الوزن. وأشار الأخصائي إلى أن هذه الأرقام مقلقة، معتبرا بأن هذه النسبة الكبيرة للمصابين بمرض السمنة توضح بأن البيانات الخاصة بانتشار مرض السكري ستتطور. في هذا السياق ي ذكر نفس الأخصائي أن إحصائيات سنة 2018 تظهر بأن 4ر14 بالمائة من السكان مصابون بمرض السكري. وفي سنة 2003 لم تكن نسبة الإصابة تتعدى 7 بالمائة، مما يشير إلى أن المرض يتوسع في المجتمع الجزائري ي بسبب مجموعة من العوامل بما في ذلك غياب النشاط البدني وإتباع نظام غذائي عالي السكر والتدخين، وفقا لذات المصدر. وأبرز ذات الأخصائي أنه يجب أن تكون برامج التوعية الخاصة بمكافحة التدخين وسوء التغذية وتشجيع النشاط البدني هي الخطوات الأولى للسلطات لخفض معدل مرض السكري وزيادة عمر المصاب، معتبرا مضاعفات هذا المرض يمكن أن تكون ثقيلة وأحيانا مميتة. وتم تنظيم اليوم الثاني عشر لمرض السكري من 7 إلى 9 فيفري، بمشاركة حوالي 500 أخصائي من مختلف مناطق الوطن وخارجه. وعرفت هذه التظاهرة العلمية التي نظمت تحت إشراف الجمعية الفرنكوفونية لمرض السكري مشاركة محاضرين من المغرب وتونس ومالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والسنغال وكوت ديفوار وفرنسا وبلجيكا وغينيا والولايات المتحدة الأمريكية. وتم التطرق خلال هذا اللقاء إلى عدة مواضيع منها مكانة الأنسولين في علاج مرض السكري من النوع 2 واختيار المضادات الحيوية لعلاج مرض السكري من النوع 2.. وغيرها.