قال مصدر في حكومة الوفاق الوطني الليبية، إن قوات تابعة لها وصلت، امس، إلى حقل الشرارة النفطي، غربي البلاد، حسب ما أفادت به وسائل إعلام عربية. وجاء نبأ وصول قوات تابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، بعد أيام من إعلان القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، سيطرة قواته على حقل الشرارة. واتهمت القيادة، في بيان، المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق بأنه يخضع لسيطرة إرهابيين ولا يتحكم في أي شيء، وثمّة مخططات لإقامة دولة متطرفة في الجنوب الليبي. وحقل الشرارة هو أكبر حقل نفطي في ليبيا، ومحور صراع بين الحكومة المتمركزة في طرابلس، وحكومة منافسة تتخذ مدينة طبرق شرق البلاد مقرا لها، ومدعومة من الجيش الوطني بقيادة حفتر. والجمعة الماضي، أعلنت مؤسسة النفط الوطنية الليبية أنها تتابع عن كثب تطورات الوضع في حقل الشرارة. وأكدت المؤسسة أنها تواصلت مع جميع الأطراف المتواجدة في المناطق المجاورة، داعية إياها إلى ضبط النفس وتفادي تصعيد الأعمال العدائية التي من شأنها أن تهدد سلامة العاملين وتلحق الضرر بالمنشآت الموجودة في أكبر وأهم حقل في ليبيا.