دعا إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين المعتقلين بسجون الاحتلال، والذين قدر عددهم بأكثر من ثمانية آلاف أسير. وقال هنية في مؤتمر أسرى فلسطين الدولي في غزة »لا بد من تحويل قضية الأسرى من قضية فلسطينية إلى قضية عربية إسلامية دولية وهذا هو أحد أهداف المؤتمر«، الذي حظي بمشاركة وفود دولية ونائب رئيس قافلة »شريان الحياة 5«، المتضامنة مع المحاصرين الفلسطينيين بقطاع غزة. واستنكر هنية غياب الاهتمام بقضية الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال عن أجندات الوفود الأجنبية القادمة إلى غزة، وقال إنه »لا يوجد هناك ضيف يأتي لغزة إلا ليتكلم عن قضية شاليط ويتجنب قضية الأسرى الفلسطينيين«، نافياً »وجود أي معتقل سياسي أو جهادي في سجون غزة ولن يكون«. ودعا وزارة الأسرى في حكومته إلى تشكيل وفد من ذوي الأسرى والمعتقلين، ليقوموا بجولة عربية وأوروبية وإسلامية لتفعيل قضية الأسرى بالمحافل الدولية، مبديا استعداد حكومته للتكفل بنفقات هذه الجولة. وكشف تقرير حكومي فلسطيني أن عدد الأسرى في السجون والمعتقلات »الإسرائيلية« حتى منتصف سبتمبر الماضي، بلغ نحو 8500 ألف أسير وأسيرة موزعين على 25 سجنًا ومعتقلاً، من بينهم 788 أسيرًا وأسيرة محكومين ومحكومات بالسجن مدى الحياة، و577 أسير وأسيرة محكومين بالسجن أكثر من 20 عامًا، وأكثر من 1100 أسير وأسيرة محكومين بالسجن بين 10 إلى 20 عامًا. ودعا الأسرى في السجون »الإسرائيلية« في بيان وزع خلال المؤتمر إلى إطلاق حملة دولية من أجل حرية الأسرى من خلال منظمة عالمية لها مراكز وفروع في جميع أنحاء العالم، كما دعوا أيضا إلى استغلال وسائل الإعلام والاتصال من أجل تعريف كل بيت في العالم بقضية الأسرى ومعاناتهم. وطالب الأسرى من المشاركين في المؤتمر نقل قضيتهم إلى أوطانهم وإلى فضح سياسة الاحتلال وجرائمه بحق الأسرى والأسيرات والأطفال والمرضى والأسرى العزل.