دخول محطة تصفية المياه بزرالدة حيز الخدمة يتكرر سناريو تلوت العديد من الشواطئ، وهو الوضع الذي يؤثر سلبا على موسم الاصطياف وإقبال المصطافين الذين عادة ما باتوا ينفرون من الشواطئ التي تعرف تلوثا إثر تدفق مياه الأودية على مستواها. وللقضاء على ذات الظاهرة، كشف مدير الموارد المائية للولاية، بوكرشة كمال، عن مشروع استلام مشروع محطة تصفية المياه المستعملة بزرالدة والمرتقب أن يتم خلال شهر جوان المقبل، في القضاء على تدفق المياه الملوثة نحو وادي مزفران. اوضح بوكرشة ان مشروع محطة تصفية المياه المستعملة على مستوى بلدية زرالدة والذي قاربت اشغال إنجازه على الانتهاء، وسيدخل حيز الخدمة شهر جوان المقبل، سَيُساهم في القضاء على التدفق الحاصل حاليا للمياه الملوثة نحو وادي مزفران، وهو ما سينعكس إيجابا على الجهة الغربية للساحل العاصمي. وستنعكس الآثار الإيجابية للمشروع الذي يندرج ضمن برنامج ولائي على الجهة الغربية للساحل العاصمي على غرار شاطئ خلوفي، من خلال إعادة استغلال المياه الملوثة بالمنطقة وتجنب تدفقها نحو وادي مزفران ووصولها لاحقا الى مصبات البحر. وسيتم بفضل هذه المحطة القضاء على 3 مصبات للمياه القذرة والتي كانت مسجلة على مستوى شاطئ خلوفي3 ومجال الرماية والمركب السياحي بزرالدة. وأبرز ذات المصدر أن التجارب الأولى للمحطة انطلقت في عديد المحاور، على أن تتم تدريجيا خلال شهر مارس المقبل، قبل الاستلام ووضعها حيز الخدمة خلال شهر جوان. كما ستساهم محطة زرالدة في إعادة استغلال المياه القذرة لكل من بلديات زرالدة وتسالة المرجة وجنوبي بلديتي المعالمة والدويرة، وتوجيهها إلى مجالات السقي الفلاحي. وقال المتحدث أن الكمية المعالجة يوميا من المياه القذرة على مستوى المحطة سيصل الى 17.500 م3، وستكون المياه الناجمة عن ذلك حسب التقنيات والمعدات المستخدمة بالمحطة، مطابقة للمعايير والتعليمات التي أوصت بها المنظمة العالمية للصحة بخصوص استعمالات المياه المعالجة دون أي خطر على الصحة العمومية بعد توجيهها نحو قطاعات الري والسقي الفلاحي. وحسب البطاقة التقنية لذات المشروع، فإن هذا الأخير سجل في برامج القطاع سنة 2007، وبلغت تكلفته المالية 18 مليار دج. وبخصوص محطة تصفية المياه المستعملة بالمعالمة (الدائرة الإدارية لزرالدة) والتي يتوقع استلامها سنة 2020، قال بوكرشة أن أهمية هذا المشروع تمكن في إعادة استغلال ومعالجة المياه المستعملة لكافة الأحياء الجديدة بمدينة سيدي عبد الله، اضافة الى بلديتي الرحمانية والمعالمة. وشمل مشروع إنجاز هذه المحطة تخصيص أرضية موجهة لتوسعتها مستقبلا تحسبا لمضاعفة قدرتها على معالجة المياه المستعملة في حال اقتضى الأمر ذلك. يذكر أن والي الولاية، عبد القادر زوخ، كان قد صرح بأن برمجة إنجاز مشاريع محطات التطهير يندرج ضمن مسعى اعادة استغلال المياه المستعملة بالعاصمة. وأشار الى أن 70 بالمائة هي نسبة تطهير المياه القذرة بالولاية، وبدخول المحطات المشار إليها الخدمة ستصل هذه النسبة إلى 100 بالمائة.