يواجه سكان حي عدل بسيدي عبد الله، غرب العاصمة، أوضاعا مزرية بحيث تفتقد لأدنى المقومات التي يحتاج لها المواطنين، وهو ما أثار تذمر القاطنين بهذه السكنات الذين طالبوا بحل سريع لرفع الغبن عنهم. تشهد سكنات 2500 سكن لصيغة عدل بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بالعاصمة أوضاعا مزرية، بحيث يضرب نقص المرافق الضرورية التي يحتاجها المواطنون في حياتهم اليومية على غرار انعدام الماء، ما يجبر الأشخاص على الحصول عليه عبر تعبئته بالدلاء، مكلفين أنفسهم التنقل بحثا عن المياه ليشكل لهم الأمر عائقا حقيقيا، أين يصارع الأشخاص في الحصول على المياه وخاصة بالنسبة للذين يقطنون بالطوابق العالية، والذين يتوجب عليهم صعود الأدراج محملين بالمياه في صورة مؤرقة ومتعبة. ويمتد الأمر إلى فئة الأطفال والذين ضاقوا ذرعا من هذا الوضع، أين يترتب عليهم بعد العودة من المدرسة لمساعدة أهاليهم في نقل دلاء المياه نحو منازلهم، أين عبر هؤلاء عن سخطهم الشديد لما يواجهونه في ظل غياب الماء والذي يعد موردا حيويا ضروريا تفتقده سكنات 2500 مسكن بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله. واصطدم السكان بهذا المجمع السكني أيضا بغياب مورد هام آخر وهو الإنارة والكهرباء، بحيث لا توجد الكهرباء داخل المساكن إلا لعدد ضئيل يعد بالأصابع، أين حرمت جل العائلات من الكهرباء والإنارة، ما جعل الشقق تغرق في الظلام الحالك ليلا، كما أجبر التلاميذ على مراجعة الدروس والحفظ على ضوء الشموع، أين أصابهم الأمر بالأرق والتعب، أين يكابدون لأجل الحفظ والدراسة في أجواء معتمة تغيب فيها الإنارة، بحيث أشار التلاميذ بأن مستواهم الدراسي تراجع بسبب انعدام الإنارة التي تمكنهم من الحفظ في أجواء مريحة، أين أضاف لهم الأمر متاعب بصراعهم مع الشموع للحصول على النور. وقد طالب سكان حي عدل بالمعالمة غرب العاصمة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لانتشالهم من الوضع الذي يغرقون فيه، أين أوضحوا أنهم رفعوا شكاويهم لمصلحة سونلغاز لتزويدهم بالكهرباء، غير أن هذه الأخيرة وجهتهم إلى مكاتب عدل والتي أشارت إلى أنها هي المسئولة عن خلل نقص الكهرباء، وهو ما خلف سخطا للسكان والذين تضاعفت معاناتهم بين نقل مشاغلهم وشكاويهم بين هذا وذاك، دون وجود حل للخلل المتمثل في غياب عنصر الكهرباء الذي يعتبر ضروريا للحياة اليومية. ومن جهة أخرى، يغيب الغاز أيضا بسكنات عدل بسيدي عبد الله، أين يحصل السكان على الغاز عن طريق غاز البوتان والذي أثقل كاهلهم، أين يفرض عليهم الأمر نقل قارورات غاز البوتان نحو سكناتهم، إضافة إلى ما تكلفه من أموال وأعباء نقل تضاف إلى معاناة المواطنين وخاصة في فصل الشتاء أين يتعدد استخدام الغاز للطهي والتدفئة، وهو ما حول يوميات السكان إلى معاناة حقيقية بغياب الغاز الطبيعي. وقد طالب سكان حي 2500 مسكن صيغة عدل بسيدي عبد الله الجهات المختصة في ترقية هذا الحي وتزويده بالمرافق الضرورية التي يحتاجون إليها على غرار الماء والغاز والكهربا، كما طالبوا بتهيئته وتسريع وتيرة العمل في أشغال الممرات والطرقات والتي هي عبارة عن ورشات مفتوحة تتناثر وتتطاير منها الغبار، إضافة إلى أنها تعرقل حركة تنقل المواطنين، ليبقى بذلك حي 2500 سكن عدل بسيدي عبد الله بالمعالمة خارج نطاق التنمية والحياة البدائية تفرض نفسها على قاطنيه والذين يطمحون إلى غد أفضل، في انتظار التفاتة السلطات.