أكدت أحزاب من المعارضة وممثلي نقابات مستقلة وشخصيات وطنية، خلال اجتماع لهم، تبني حلول جزائرية تلبي المطالب الشعبية، معربين عن رفضهم لأي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي الجزائري. ودعا المشاركون في هذا اللقاء التشاوري، الذي ضم 15 حزبا سياسيا و4 نقابات عمالية مستقلة وشخصيات وطنية ونشطاء سياسيين وأكاديميين، إلى الدخول في مرحلة لتهيئة المناخ والإطار القانوني لتوفير الشروط الضرورية لتثبيت حرية الشعب في الاختيار، واكدوا رفضهم أي تدخل أجنبي تحت أي شكل من الأشكال في الشؤون الداخلية للجزائر. وحذر المشاركون، بعد اجتماع دام أكثر من 5 ساعات، من الدعوات غير البريئة القادمة من خارج الوطن، مؤكدين ضرورة مرافقة الحراك الشعبي السلمي الحامل للقيم الأصيلة للشعب الجزائري والذي يعكس تطلعاته العميقة والحقيقية في الحرية لتحقيق أهدافه لاستكمال المسار التاريخي للاستقلال وتثبيت قيمه النوفمبرية. وأكد المشاركون، الذين اجتمعوا بمقر حزب طلائع الحريات، حسب ما جاء في البيان الختامي الذي توج هذا الاجتماع، على تبني حلول جزائرية تلبي المطالب الشعبية. ودعت المعارضة كل المرشحين للانتخابات إلى الانسحاب والانضمام لحراك الشارع، وتشكيل لجنة تقوم بمهمة المفاوضات مع السلطة. وأدان ممثلو المعارضة كل أشكال التضييق على وسائل الإعلام، بالمقابل دعوا لفتح الإعلام العمومي للجميع واحترام مبدأ الخدمة العمومية. بدورها، أعربت زعيمة حزب العمال لويزة حنون، عن رفضها للمواقف التي صدرت من بعض الدول بخصوص ما يجري في الجزائر، قائلة: لا يحق للدولة الفرنسية والإدارة الأمريكية التدخل في الأزمة الجزائرية التي يجب أن تعالج بحلول جزائرية . اما رئيس الحكومة الاسبق، سيد احمد غزالي، فطالب الأحزاب والشخصيات والنقابات المجتمعة في مقر حزب طلائع لحريات، بان تلعب دورها في إعادة الثقة للشعب بمده بأسباب مواصلة الحراك رغم ما تفتقر له المعارضة في الجزائر من صلاحيات المعارضة الحقيقية التي تعتمدها الدول الديمقراطية في العالم، حسبه. كما قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبدالرزاق مقري، إن الحراك الشعبي ناجح الى حد الآن لأنه شعبي لا توجد فيه لافتات حزبية ولا اديولوجية ولا عرقية، ولكي ينجح يجب ان يبقى حراكا شعبيا. وقد برزت خلال هذا الاجتماع خلافات وتبادل للاتهامات بين ناشطين سياسيين وممثلي بعض الأحزاب السياسية حول طريقة تفاعل هذه التشكيلات السياسية مع الحراك الشعبي الأخير، كما شهد اللقاء انسحاب كل من المجاهد لخضر بورقعة والسياسي كريم طابو.