انسحابات واختلاف في وجهات النظر تيار المعارضة يغرق في المشاكل يقول تيار المعارضة بأنه لا ينساق وراء منطق العدد وإنما يركز على نوعية ومستوى الشخصيات المشاركة ولا تزال تسهر على بلوغ هدف الانتقال الديمقراطي غير أن بعض الأحزاب السياسية والشخصيات من بينهم مسؤولين سابقين شاركوا في الندوة الأولى عبروا عن رفضهم المشاركة في هذا اللقاء الثاني المقرر عقدة بمزافران اليوم. ولم تبد جبهة القوى الاشتراكية -التي وجه لها أعضاء هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة الدعوة رأيها بخصوص المشاركة أم لا وحسب مسؤوليها فإن الحزب يبقي مبادرة إعادة بناء الوفاق الوطني . وتختلف جبهة القوى الاشتراكية مع الموقعين على أرضية مازافران بشأن طبيعة الأزمة و آليات التغيير . ولحد الآن ليس هناك أي مؤشر يدل على مشاركة جبهة القوى الاشتراكية في هذه الندوة. كما أن هناك اختلاف وجهات النظر بين أعضاء هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة بالرغم من أنهم يدعون بأن أرضية مزافران توحدهم. وتجدر الإشارة إلى أن غضب جبهة العدالة والتنمية لعبد الله جاب الله بشأن لقاء رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري مع وزير الدولة مدير الديوان بالرئاسة أحمد اويحيى في جويلية 2015 عزز اعتقاد بعض أعضاء هذه الهيئة بأن أحزابا من هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة ينشطون داخل الهيئة وخارجها . ومن جهة أخرى يبدو أن وثيقة الأخلاقيات التي سيصادق عليها خلال هذا الاجتماع لم تلق الاجماع حسب ما تؤكده بعض المصادر المقربة من هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة. ومن جهته أوضح حزب العمال بأنه لا يشارك في ندوة المعارضة هذه التي وصفها عمار سعداني بمعارضة الصالونات البعيدة كل البعد عن واقع الوطن وشعبه والتي يرى أحمد أويحيى في مضمون أرضيتها ربيعا عربيا بدون ساحة التحرير . وتعتبر ندوة هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة اجتماع عمل يقترح وسائل الخروج من الأزمة وليس اجتماعا استعراضيا حسب رئيس لجنة تحضير هذا اللقاء الذي سمي مازافران 2 عبد العزيز رحابي. وقال السيد رحابي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الندوة الوطنية للمعارضة ستكون اجتماع عمل وليس استعراضا سياسيا مشيرا إلى أن مازافران 2 يعد تمديدا مباشرا للقاء مازافران 1 الذي عقد يوم 10 جوان 2014 والذي وسع إلى أحزاب أخرى وشخصيات سياسية . وسجل يقول تطرقنا إلى تطابق وجهات النظر بين أعضاء الأسرة السياسية من مختلف الانتماءات التي أحيانا ما تكون متباينة ولكنها تتفق على تشخيص الوضع الراهن في الجزائر وتقترح وسائلا للخروج من الأزمة . وأضاف أن هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة التي تضم أحزابا وشخصيات سياسية تحضر مشروع بيان سياسي ستثريه الندوة وكذا وثيقة حول القواعد والمبادئ والأخلاقيات التي تنظم سير هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة . وبخصوص المدعوين لهذا الموعد أوضح السيد رحابي أنه يتم إعداد قائمة الدعوات على أساس اقتراحات الأحزاب السياسية الأعضاء في هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة مضيفا أن الكلمة الأخيرة تعود إلى اللجنة السياسية العليا لتحضير الندوة. وتطرق من جهة أخرى إلى العراقيل المتعلقة بالقاعة التي ستحتضن اللقاء وكذا تأخر الحصول على الترخيص. وصرح السيد رحابي تحصلنا على قاعة لا تكفي لأكثر من 400 شخص في حين راهنا على قاعة تستقبل 1.000 شخص مما أجبرنا على تقليص عدد المدعوين وكذا عدد مندوبي الأحزاب الأعضاء في هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة . وأكد كذلك بأن هذه الهيئة مطالبة بتحضير الندوة في غضون 15 يوما علما أنه تم الحصول على الترخيص يوم 16 مارس . انبثقت هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة عن توصيات ندوة مازفران 1 وتتكون فضلا عن أحزاب تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي تضم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحركة مجتمع السلم وجبهة العدالة والتنمية والنهضة وجيل جديد وأحمد بن بيتور كل من أحزاب جبهة قوى التغيير التي تضم حزب طلائع الحريات لعلي بن فليس وكذا أحزاب تنتظر الحصول على الاعتماد وممثلين عن المجتمع المدني .