حذّر حزب جبهة التحرير الوطني، الجزائريين من الاستجابة للدعوات المجهولة إلى العصيان المدني، داعيا الى اليقظة والحيطة. وطالب الأفلان الشعب الجزائري بتفويت الفرصة على جهات متهورة، مؤكدا في السياق، أنه يعمل مع كل الاطراف السياسية للخروج من الازمة. وأصدر حزب جبهة التحرير الوطني بيانا على لسان شباب الأفلان يحذر فيه من دعوات العصيان المدني التي تنادي إليها أطراف مجهولة دون وضع حسابات للأضرار الكبيرة التي يخلفها للمواطنين. وقال شباب الأفلان في بيان لهم، أمس، عبر الصفحة الرسمية للحزب في الفايس بوك : نحن شباب الجزائر، شباب 1 نوفمبر، شباب جبهة التحرير الوطني ننبه المواطنين من قصة العصيان المدني و ندعوهم لليقضة و الحيطة من التهور في القرارات، لأن ما وصل إليه الحراك الشعبي هو مكسب ومفخرة للشعب الجزائري، فلا ندع بعض الجهات المتهورة والمجهولة لتزج بالجزائر وشعبها نحو المجهول . وأكد بيان شباب الافلان: نتحرك مع كل الأطراف السياسية للخروج من هذه الازمة بأقل ضرر مراعيين المصالح الوطنية والحفاظ على سلمية الحراك لضمان الأمن والاستقرار . وأوضح البيان المقصود من العصيان المدني وتأثيراته السلبية على المواطن البسيط بالقول: العصيان المدني بالمفهوم الجزائري هو ان المواطن البسيط صاحب المحل البسيط يغلق محله في وجه المواطن البسيط صاحب الدخل البسيط. هذا ليس عصيانا مدنيا. هذا كارثة على الحراك الشعبي السلمي. رجاء كفوا عن الترويج للعصيان المدني. حتى اعرق الديمقراطيات في العالم تجد صعوبة في تنظيم عصيان مدني . وختم البيان بالهاشتاغ الذي نشره أغلبية الطبقة الواعية والمثقفة #لا للعصيان المدني. يشار إلى أن كل الشخصيات العامة والمعروفة في الوسط الشعبي والسياسي والإعلامي والثقافي أطلقت منذ أمس الأول هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي تنادي فيه بعدم الانسياق وراء دعوات العصيان المدني الذي يدمر مؤسسات الدولة ملك الشعب ويؤثر بالدرجة الأولى على الطبقة الضعيفة.