خرج، أمس، عبر مختلف بلديات العاصمة تلاميذ الثانويات والمتوسطات في مسيرات ومظاهرات جابت مختلف شوارع العاصمة، متجهين إلى ساحة البريد المركزي، وسط تعزيزات أمنية. وتأتي هذه المظاهرات رغم تصريحات وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بعدم السماح للتلاميذ بالخروج إلى الشارع وتحذيراتها من مغبة إقحام التلاميذ في المسائل السياسية. ضرب، أمس، تلاميذ مختلف الثانويات والمتوسطات عبر العاصمة وضواحيها، على غرار ساحة أودان في وسط الجزائر العاصمة، وبلدية بوزريعة والرويبة وبئر توتة، تحذيرات وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بعد الخروج في احتجاجات إلى الشارع عرض الحائط، حيث أقدم عدد كبير من تلاميذ هذه المؤسسات التربوية الذي يقدر عددهم بالعشرات وببعض البلديات بالمئات على الخروج إلى الشارع في مظاهرات سلمية مطالبين بالتغيير والإصلاحات، وذلك وسط تعزيزات أمنية مشددة خوفا من أي انزلاق خطير. وفي هذا السياق، سارعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الاستثنائية، حيث أمرت مديري المؤسسات التربوية، ومفتشي التعليم الابتدائي للإدارات بالحضور الإجباري في مؤسساتهم من يوم 10 إلى 21 مارس الجاري، مع ضرورة الإبقاء على التلاميذ داخل الأقسام ومنعهم من الخروج إلى الشارع، وتظهر هذه الإجراءات جليا في التعليمة التي وجهتها مديرية التربية لولاية ورڤلة أنه من بين التعليمات أيضا عدم السماح للتلاميذ بالخروج من المؤسسات التربوية إلا بعد انقضاء ساعات الدوام، ووضع رزنامة خاصة بتصحيح اختبار الفصل الثاني واطلاع التلاميذ على النقاط، إضافة إلى تبليغ اللجنة المكلفة على مستوى مديرية التربية بأي طارئ فورا. وكانت وزيرة التربية الوطنية قد أعلنت أول أمس مباشرة بعد تعليمة وزير التعليم العالي، الطاهر حجار، بتقديم العطلة الربيعية وإخلاء الإقامات الجامعية، عن عدم تغيير رزنامة العطل الفصلية للموسم الدراسي 2018-2019، في خبر أذيع عبر التلفزيون الرسمي. وأضاف نفس المصدر، أن برنامج العطل لم يخضع لأي تغييرات في المواعيد المعلن عليها سابقا، التي ستبقى سارية المفعول.