رئيس جمعية أولياء التلاميذ يحذر من الانسياق وراء التحريض خرج مئات التلاميذ من مختلف المناطق في مسيرة سلمية للمطالبة بالإصلاحات والنظر في رزنامة العطل المدرسية .ورفع التلاميذ نفس الشعارات التي حملها الطلبة في وقفات سلمية عبرت عن روح تحضر وهدوء محل اشادة. اظهر التلاميذ امس إصرارا كبيرا على المطالبة باصلاحات في جزائر يريدونها ان تكون مستقرة وامنة .ظهر هذا طيلة المسيرة التي انطلقت من ثانويات العاصمة باتجاه ساحة أول ماي بمرافقة امنية لم تشهد اي تجاوز .مثلما رصدته “الشعب” بعين المكان. تجمهر تلاميذ ثانويات العاصمة في ساحة أول ماي في مسيرة انطلقت منذ الساعات الأولى من صباح أمس، ضمت تلاميذ قادمين من عديد المناطق على غرار عين طاية ، المحمدية، الحراش السويدانية وزرالدة باتجاه ساحة الوئام التي شهدت تعزيزا امنيا مشددا لمنع المحتجين المرور نحوشارع حسيبة بن بوعلي وديدوش مراد وساحة البريد المركزي مرددين شعارات عديدة تطالب بالإصلاحات . أكد التلاميذ المحتجون أمام المركزية النقابية في محاولة التوجه إلى ساحة أول ماي خلال ل«الشعب” أن مطالبهم متعددة تتمحور بين الإصلاحات والنظر في العطل المدرسية هوما أكده احد تلاميذ ثانوية الإدريسي ببلدية محمد بلوزداد الذي قال ما يلي:« خروجنا جاء على خلفية العطلة الربيعية الممنوحة لطلبة الجامعات دون غيرهم من التلاميذ “. نفس الأمر اشتكى منه تلاميذ ثانوية ابن تامة بذات البلدية الذين طالبوا ببعض الإصلاحات . المتظاهرون القادمون من ثانوية هجرس وعبان رمضان ببلدية المحمدية عبروا بدورهم لنا عن مطالبهم المتعلقة برفضهم استباق العطلة الربيعية لطلبة الجامعات دون غيرهم من تلاميذ الثانويات والمتوسطات الذين خرج البعض منهم في مظاهرات لمساندة زملائهم والتأكيد على مطالبهم ، نفس الأمر لاحظناه عند التلاميذ القادمين من ثانويات غرب العاصمة بالضبط من بلدية سويدانية الذين أكدوا على الإصلاحات . المظاهرة ساندتها وقفة بعض تلاميذ المتوسطات الذين تجمهروا في الطريق الرئيسي لبلوزداد باتجاه ساحة أول ماي التي كانت ملتقى لهم للتعبير عن مطالبهم المصحوبة بشعارات حملت رسالة إلى المسؤولين للنظر في مطالبهم ، هوالوضع الذي استمر لساعات بساحة أول ماي التي عرفت تطويقا امنيا مشددا للحيلولة دون حدوث انحرافا في الوقفة السلمية واستغلالها من اناس اخرين لا علاقة لهم بفئة التلاميذ. تجدر الإشارة الى أن المسيرة تواصلت عبر مختلف بلديات العاصمة التي عرفت بعض مدارسها انقطاعا عن الدراسة ، في حين زاولت مؤسسات تربوية أخرى الدراسة بشكل عادي لاستكمال امتحانات الفصل الثاني والخروج في عطلة في الوقت المحدد ووفقا لرزنامة الوزارة المعنية. بدوره دعا رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أحمد خالد في تصريح ل “ الشعب “ الأولياء إلى التحكم في زمام الأمور وتوعية أبنائهم بعدم الانسياق وراء نداءات التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتنسيق مع مديري المؤسسات التربوية لإقناع أبنائهم العودة إلى مقاعد الدراسة لمنع حصول تأخير في الأجندة المدرسية . حمل رئيس الجمعية مسؤولية ما حدث ببعض المناطق إلى مديري المؤسسات التربوية والأساتذة الذين قصروا على حد تعبيره “في الواجب الوطني من خلال السماح لهم بالخروج إلى الشارع سواء وعيا أودون وعي كما حدث مع الكثير من المتمدرسين “، داعيا إياهم إلى المحافظة عليهم وحمايتهم من اجل مصلحتهم ومصلحة المدرسة الجزائرية . وأوضح أحمد خالد في الختام أن المسار الدراسي قصير يستدعي من الأولياء نصح أبنائهم تفادي الخروج إلى الشارع لعدم التأثير في الأجندة المدرسية التي وصفها بالقصيرة بالنظر إلى تزامن المظاهرة مع الاختبارات الفصلية واقتراب شهر رمضان والامتحانات المصيرية التي تستلزم مرافقة التلاميذ إلى المؤسسات التربوية لإبعادهم عن السياسة التي يتكفل بها أهلها.