تجديد القنوات الرئيسية لنقل المياه وتأهيل المتضررة منها تسعى الكثير من البلديات عبر الوطن إلى تجديد شبكات نقل المياه الشروب وإصلاح المتضررة منها، وبالتالي القضاء على أزمة العطش قبل الصائفة المقبلة، ناهيك عن حملات القضاء على تسربات المياه المسجلة منذ فترة عبر شبكة توزيع الماء الصالح للشرب من طرف مؤسسة الجزائرية للمياه، وهو الوضع الذي لقي استحسانا من طرف عديد المواطنين الذين طالما اشتكوا من أزمة العطش التي يعتبرونها بمثابة الكابوس اليومي الذي يؤرقهم خاصة صيفا. في إطار ضمان تزويد سكان بلدية وادي جر بولاية البليدة بالماء الشروب بصفة منتظمة، تقوم مؤسسة الجزائرية للمياه بالتنسيق مع قسمية الموارد المائية ومصالح الدائرة وكذا مصالح بلدية وادي جر، في الوقت الراهن، بالتجارب الأولى على مستوى القناة الرئيسية التي تم تجديدها من طرف مؤسسة كوسيدار ومؤسسة حدائق في شطرها الأول وعملية ملء الخزانات جارية، على أن يتم تزويد السكان فور بالمياه الشروب وهو ما لقي استحسانا واسعا لدى المواطنين، خاصة وأن الكثير من بلديات البليدة تعاني أزمة العطش خاصة صيفا. 700 مليون دج لتعزيز التموين بمياه الشرب بغرداية رصد غلاف مالي بحجم 700 مليون دج من طرف السلطات العمومية برسم 2019 من أجل مرافقة الإحتياجات المتزايدة في مجال التموين بالمياه الصالحة للشرب بولاية غرداية، حسبما علم من مسؤولي الولاية. وسيوجه هذا الإستثمار بشكل أساسي لعملية دعم إنتاج وتعبئة المياه الجوفية (الطبقة السطحية أو الألبيانية) لمواكبة النمو السكاني السريع وتطور الطلب على هذه المادة الحيوية سيما بالقطاعين الفلاحي والصناعي بالمنطقة، كما أوضح الأمين العام للولاية. وتم في هذا الإطار إدراج مشروع إنجاز سبع (7) آبار جديدة مجهزة بغلاف مالي بقيمة 500 مليون دج لغرض تعزيز وتعبئة المياه الصالحة للشرب ببلديات غرداية ومتليلي وزلفانة وحاسي لفحل والقرارة والمنيعة، مثلما شرح بوعلام عمراني. ووجّه غلاف مالي بحجم 200 مليون دج لعملية تجديد وتهيئة وتوسيع شبكة التزويد بالمياه الصالحة للشرب عبر مختلف البلديات بغرض تحسين نوعية الخدمة ومرافقة التوسع العمراني الذي تعرفه الولاية، يضيف ذات المسؤول. وستساهم مجموع تلك المشاريع في تحسين و تجديد منشآت توزيع مياه الشرب ومكافحة تبذير هذه المادة الحيوية بهذه المنطقة الجافة، فضلا عن الإستجابة لتحديات التنمية الإجتماعية والإقتصادية، كما تمت الإشارة إليه. وتتوفر ولاية غرداية حاليا على حوالي 150 بئر للتموين بالمياه الصالحة للشرب من بينها ست (6) آبار موجهة للصناعة بحجم تدفق يقدر ب270.302 متر مكعب / يوميا و110 خزان مائي وخزانات عالية بطاقة استيعاب إجمالية تفوق 117.000 متر مكعب، وشبكة توزيع مياه بطول يتجاوز 1.500 كلم طولي، حسب معطيات مديرية الموارد المائية. وتقدر نسبة الربط بالمياه الصالحة للشرب بالولاية ب98 بالمائة بمتوسط تموين يصل إلى 198 لتر/ يوميا لكل ساكن. تموين 95 بالمائة من مواطني عين تموشنت بالماء حققت (الجزائرية للمياه) بولاية عين تموشنت، نسبة 95 بالمائة في مجال تزويد زبائنها بالماء الشروب على مدار 24 ساعة يوميا، حسبما علم لدى ذات المؤسسة العمومية. وقد ساهمت محطة تحلية مياه البحر لشاطئ الهلال التي تبلغ قدرة إنتاجها 200 ألف متر مكعب يوميا بشكل فعال في بلوغ تموين 95 بالمائة من سكان الولاية بالماء الشروب على مدار 24 ساعة، وفقا لما أبرزه مدير (الجزائرية للمياه) بالولاية. وسمحت جهود القائمين على ذات المؤسسة خلال الأربعة سنوات الأخيرة بإدماج شبكات المياه الصالحة للشرب لبلديات وادي الصباح وتمازوغة وسيدي بومدين والحساسنة وسيدي الصافي وسيدي ورياش والأمير عبد القادر والمساعيد ووضعها تحت التسيير المباشر للجزائرية للمياه الأمر الذي ساهم في تحسين الخدمات، يضيف عبد النور صحراوي. ومكنت عملية إدماج هذه البلديات الثمانية تحت تسيير (الجزائرية للمياه) من رفع نسبة عدد زبائن ذات المؤسسة العمومية بنسبة 33 بالمائة، حيث وصل تعدادهم الإجمالي أكثر من 111 ألف زبون نهاية سنة 2018 لتحقق الولاية نسبة ربط تناهز 99 بالمائة في مجال المياه الصالحة للشرب. حملة للقضاء على تسربات المياه بباتنة شرعت مؤسسة الجزائرية للمياه (وحدة باتنة) منذ فترة في حملة واسعة للقضاء على التسربات المسجلة عبر شبكة توزيع الماء الصالح للشرب خاصة عبر أحياء وشوارع عاصمة الولاية، حسبما أكده المكلف بالإعلام لدى نفس الوحدة، عبد الكريم زعيم. وأوضح نفس المصدر أن المصالح التقنية للوحدة، قد أحصت منذ بداية ديسمبر 2018 إلى غاية نهاية فيفري المنصرم، 378 تسرب أغلبه بمدينة باتنة عالجت منه 317 تسرب، وتعكف حاليا على إصلاح البقية، موضحا أن السنة المنقضية شهدت إصلاح 3638 تسربا عبر مجموع البلديات التي تتولى وحدة الجزائرية للمياه تسيير هذه المادة الحيوية فيها منها 746 تسربا بمدينة باتنة. وقد تم توجيه نداءات عبر أمواج إذاعة باتنة الجهوية لإشراك المواطنين في العملية لإنجاحها من خلال التبليغ عن أي تسرب للمياه في الشبكة سواء عن طريق مركز استقبال المكالمات الهاتفية أو عبر الرقم الأخضر 93/15 للهاتف الثابت وصفحة خلية الاتصال على الفايسبوك، وفقا لنفس المصدر. وستساعد المؤسسة المكلفة بإنجاز مشروع تأهيل شبكة المياه الصالحة للشرب في شطره الثاني بمدينة باتنة الذي سينطلق في الأسابيع القليلة المقبلة -وفق المصدر- المصالح التقنية للجزائرية للمياه وحدة باتنة في معالجة التسربات المبلغ عنها بالمدينة بما فيها الأحياء التي لم تنجز فيها الطرقات بعد. وتندرج هذه العملية في إطار تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين في مجال التزود بالماء الشروب يضيف ذات الإطار الذي أوضح بأن مشروع إعادة تأهيل شبكة الماء الشروب بعاصمة الأوراس بجزئيه الأول الذي انتهت به الأشغال على مسافة 120 كلم وتم استلامه، والثاني الذي سينطلق عما قريب على مسافة 140 كلم هدفه الأساسي القضاء على التسربات في الشبكة وكذا مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. ويصل عدد البلديات التي تسير فيها عملية التزود بالماء الشروب من طرف الجزائرية للمياه بباتنة إلى حد الآن 26 بلدية من إجمالي ال61 بلدية حيث يمثل هذا العدد 80 بالمائة من العدد الإجمالي لسكان الولاية، وفقا لنفس المصدر، مشيرا إلى أن سنة 2019 سيتم التكفل خلالها ب23 بلدية أخرى في هذا المجال، على أن يتم التكفل بباقي البلديات في سنة 2020. تحويل المياه من حقل بكارية باتجاه الكويف بتبسة أشرف وزير الموارد المائية حسين نسيب، الأسبوع المنصرم، بولاية تبسة على وضع حيز الخدمة، تحويل المياه الصالحة للشرب انطلاقا من حقل المياه ببكارية باتجاه بلدية الكويف. ويهدف هذا التحويل إلى تحسين تزويد سكان بلدية الكويف الذين يفوق عددهم 20 ألف نسمة، بالمياه الصالحة للشرب وبشكل يومي، حسبما ورد في الشروحات التي قدمت بعين المكان للوزير الذي قام بزيارة تفقد إلى هذه الولاية. وأفاد وزير الموارد المائية، أن ولاية تبسة قد استفادت ببرنامج استعجالي لتحسين تزويد سكانها بالمياه الصالحة للشرب سيوضع حيز الخدمة، قبل حلول الصيف المقبل. وبخصوص البلديات الواقعة بشمال الولاية على غرار الونزة والعوينات وبوخضرة وبئر الذهب ومرسط والمريج التي تسجل نقصا فادحا في مجال التزود بهذه المادة الحيوية، أكد نسيب أنها ستستفيد من مشروع لتحويل المياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد وادي ملاق، قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية 2019. وعن شبكة تحويل المياه انطلاقا من هذا السد نحو هذه البلديات والمقدر طولها 13 كلم، فقد فاقت نسبة إنجازها 63 بالمائة، حسبما ورد في الشروحات التي قدمت بعين المكان، وتبقى منها 6 كلم فقط في طور الأشغال ستستكمل في أقرب الآجال. وسيمكن هذا المشروع فور وضعه حيز الخدمة من تزويد 140 ألف نسمة عبر 6 بلديات تقع شمال تبسة بالمياه الصالحة للشرب بقدرة ضخ تصل إلى 300 لتر/ثانية. وفي انتظار ذلك، أوضح الوزير أنه سيتم الرفع من حجم المياه المحولة انطلاقا من سد عين الدالية (سوق أهراس) من 4 آلاف متر مكعب يوميا وتدعيمه ب13 ألف متر مكعب لتصل الكمية المحولة إلى 20 ألف متر مكعب يوميا لتزويد هذه البلديات بالمياه الصالحة للشرب. وكشف أيضا عن استفادة ولاية تبسة من مشروع لإنجاز 10 آبار عميقة بعدد من البلديات، بهدف التخفيف من معاناة المواطنين في التزود بهذه المادة الحيوية.