أكدت مسؤولة في قطاع التجارة، بالجزائر العاصمة، انه سيتم تنظيم معرض خاص بالمنتجات الجزائريةبنيجيريا، خلال السداسي الثاني من سنة 2019، وذلك من اجل التعريف بها والسماح للمتعاملين الجزائريين بإقامة شراكات مع نظرائهم النيجيريين. وصرحت مديرة الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، وهيبة بهلول، على هامش يوم إعلامي حول فرص الاستثمار بنيجيريا، انه سيتم تنظيم معرض خاص بالمنتجات الجزائريةبنيجيريا خلال السداسي الثاني من سنة 2019 الا انه لم يتم تحديد تاريخ المعرض وعدد المشاركين فيه. واضافت بهلول ان هذا اليوم الإعلامي يهدف الى إعطاء لمحة حول السوق النيجيرية للمشاركين في المعرض المقبل بنيجيريا بهدف الرفع من حجم الصادرات الجزائرية خارج مجال المحروقات نحو هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 200 مليون نسمة. كما ذكرت في هذا الصدد بان نيجيريا تمثل سوقا هامة للجزائر مضيفة انه حان الوقت للمتعاملين الجزائريين لاستكشاف إمكانياتها. واشارت الى ان الميزان التجاري الثنائي كان عاجزا في 2018 بالنسبة للجزائر بواردات بلغت 700000 دولار (مقابل 1.9 مليون دولار سنة 2017) من نيجيريا وصادرات جزائرية بلغت 500000 دولار (مقابل 300000 دولار في سنة 2018) نحو هذ البلد الذي يعد المنتج الاول للنفط بإفريقيا. وتابعت قولها ان زيادة الصادرات الجزائرية نحو نيجيريا تبقى ضعيفة مؤكدة ان تنظيم المعارض الخاصة يمكنه ان يساعد المتعاملين الجزائريين على فهم افضل للسوق النيجيرية. اما المكلفة بالأعمال بسفارة نيجيريابالجزائر، مورتالا جيموح، فقد اكدت خلال اللقاء على ضرورة ترقية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الجزائر من اجل إعطاء ديناميكية جديدة. كما اوضحت جيموح بأن مشروع انشاء رحلة جوية مباشرة بين الجزائر ولاغوس الذي تم توقيع الاتفاق الخاص بها في سنة 2018 سيتم تجسيده، ربما، قبل نهاية 2019. من جانبه، دعا مدير اللجنة الوطنية لترقية الاستثمارات بنيجيريا، ايمانويل أديشينا ايوجي، المتعاملين الجزائريين الى الاستثمار في بلاده التي -كما قال- تمنح تسهيلات في مجال الاستثمار. في هذا الصدد، ابدى عديد المنتجين الجزائريين الذين حضروا اللقاء والنشطين في مختلف المجالات على غرار الصناعة الصيدلانية والنسيج والصناعات الغذائية والكهرباء والري اهتمامهم بتصدير منتجاتهم نحو نيجيريا. اما متعاملون وطنيون آخرون يعملون حاليا في التصدير نحو بلدان إفريقية، فقد اشاروا الى بعض الصعوبات التي يواجهونها خلال عمليات التصدير لاسيما في المجال اللوجيستي. كما اكدوا على ضرورة الإنشاء الفعلي والدائم للطريق العابر للصحراء الرابط بين الجزائر ولاغوس والذي يكتسي، حسب رأيهم، اهمية إستراتيجية في تعزيز الشراكة بين الجزائر و البلدان الإفريقية. للتذكير، فإن الجزائر كانت قد التزمت في سنة 2018 بمسعى ترقية الإنتاج الجزائري بالخارج من خلال تنظيم معارض تجارية خاصة في عديد البلدان. ولا تزال حاليا المبادلات التجارية للجزائرية مع إفريقيا ضعيفة ولا تتعدى 3 مليار دولار سنويا وتتم تقريبا مع خمسة بلدان في القارة. وتتوزع ال3 مليار دولار من المبادلات بين 1.6 مليار دولار من الصادرات الجزائرية و1.4 مليار دولار من الواردات لدى البلدان الإفريقية.