قامت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بتنفيذ تهديداتها من خلال الشروع في خصم أجور الأساتذة المضربين الذين شاركوا في اضراب 21 جانفي الماضي و26 و27 فيفري من السنة الجارية، وذلك من خلال الخصم من منح المردودية للثلاثة أشهر الأولى من سنة 2019. وفي هذا الإطار، باشرت وزارة التربية الوطنية بالخصم من أجور الأساتذة المضربين، حيث مس الخصم كل من منحة المردودية والأداء التربوي، وذلك عقب توجيه تعليمة لمديرياتها الخمسين عبر التراب الوطني تأمر من خلالها مديري المؤسسات التربوية باحتساب أيام الإضراب والغيابات للأساتذة عبر الأطوار التعليمية الثلاث الذين شاركوا في إضراب التكتل النقابي الذي دعت إليه نقابات التربية الستة المنضوية تحت لوائه. وأشارت التعليمة التي تحوز السياسي نسخة منها، أن المؤسسات التربوية مطالبة بموافاة مصالح تسيير النفقات بمديريات التربية بجداول تنقيط الموظفين الخاصة بمنحة المردودية ومنحة تحسين الأداء التربوي، للثلاثي الأول من السنة الجارية 2019 وذلك قبل نهاية شهر مارس تحضيرا للشروع في صبها بحسابات موظفي القطاع مع الفاتح من شهر أفريل المقبل، على أن تأخذ أيام الغيابات والإضراب بعين الاعتبار. وكان التكتل النقابي المتضمن ست نقابات تربية مستقلة قد دخل في إضراب ليوم واحد شهر جانفي الماضي بتاريخ 21 وإضراب آخر لمدة يومين بتاريخ 26 و27 فيفري الماضي، ولقد لقي الإضراب حسب نقابات التربية استجابة واسعة لموظفي القطاع تجاوز ال60 بالمائة، في الوقت الذي أكدت وزارة التربية الوطنية أن الاستجابة لهذا الاخير لم تتجاوز ال7 بالمائة. ويعود قرار الدخول في إضراب من الأساس إلى غلق وزارة التربية الوطنية أبواب الحوار وعدم معالجة العديد من الاختلالات والمطالب المرفوعة، على رأسها تراجع القدرة الشرائية والتضييق على النشاط النقابي، ومراجعة القانون الأساسي لقطاع التربية ومراجعة الأجور المجمدة، ومراجعة قانون التقاعد.