خرجت مظاهرات احتجاجية جديدة، أمس، في العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من المدن الأخرى، وسط انتشار أمني كثيف. وأفاد مراسل RT، بأن نقطة التجمع الأخيرة للمتظاهرين كانت في شارع النيل بالقرب من مقر القيادة العامة للقوات المسلحة. وتزامنت التظاهرات مع ذكرى انتفاضة 6 أفريل عام 1985 التي أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر النميري، حيث دعت المعارضة السودانية إلى مليونية للمطالبة بتنحي الرئيس الحالي عمر البشير. في غضون ذلك، ألغى البشير خطابا كان من المفترض أن يلقيه بهذه المناسبة، والتقى عصر الجمعة في القصر الرئاسي بالخرطوم ممثلين عن مجموعات من المجتمع المدني وحلفاء سياسيين له. وتزامن ذلك مع خروج تظاهرات، رغم حالة الطوارئ التي فرضها البشير الذي يحكم السودان منذ 30 عاما، لكن قوات الشرطة تصدت لها بالغاز المسيل للدموع. واندلعت موجة الاحتجاجات في السودان في 19 ديسمبر عقب قرار الحكومة مضاعفة أسعار الخبز 3 مرات. ويقول مسؤولون، إن 31 شخصا قتلوا في أعمال عنف على صلة بالتظاهرات حتى الآن، بينما تقدر منظمة هيومن رايتس ووتش عدد القتلى ب51 ، بينهم أطفال وموظفون في قطاع الصحة.