أطلقت مجموعة من النشطاء البريطانيين، نهاية الأسبوع الماضي بلندن، حملة دولية جديدة دعوا فيها المواطنين عبر العالم بالامتناع عن الذهاب إلى المغرب في رحلات سياحية احتجاجا على القمع والترهيب الإستعماري الذي تمارسه الرباط في الصحراء الغربية. وأطلقت المجموعة حملتها "لا تذهبوا للمغرب" تحت شعار: في المغرب "الشمس، والبحر والرمال والتعذيب"، في ردها على الحملة المغربية الرسمية الرامية لمضاعفة مدخول السياحة للمغرب خلال السنوات العشر القادمة، عبر استغلال ثروات المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وقد أطلق الحملة كل من "الحملة البريطانية من أجل الصحراء الغربية"، و"الشبكة من أجل حرية الصحراء الغربية"، أمام مقر الخطوط الجوية المغربية بلندن. وقال المشاركون في الحملة الجديدة أن وزير السياحة المغربي، قد كشف مؤخرا عن مخطط مغربي لتوسيع السياحة المغربية خلال العقد القادم ليشمل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وهو ما اعتبره النشطاء انتهاك جديد ومحاولة لنهب خيرات البلد المحتل. وقالت عضو الحملة البريطانية من أجل الصحراء الغربية، ناتالي شاربل "الصحراء الغربية بلد جميل ولكن ما دام الاحتلال مستمر لا نعتقد أنها وجهة مناسبة للسياحة". وأضافت "الشعب الصحراوي يواجه التمييز العنصري يوميا، حيث يتعرض كل من يتحدى الاحتلال للاعتقال، الانتهاكات والتعذيب. ولهذا نحن مقتنعون أنه لو تمكن المسافرون من معرفة ما يجري في الصحراء الغربية لاختاروا السفر للسياحة في مناطق أخرى من العالم". وعبرت عضو البرلمان البريطاني، كاثي جاميرسون، عن موافقتها على تصريح مواطنتها مؤكدة أن "التحسيس بما يجري خلال كل هذه السنوات فيما يخص الاحتلال المغربي هو أمر حيوي، خصوصا في ضوء الأحداث الأخيرة"، مشيرة إلى ضرورة التوصل إلى حل عادل ونهائي للنزاع.