عقد الوزير الأول، نور الدين بدوي، أمس الأول بالجزائر العاصمة، اجتماعا للمجلس الوزاري المشترك، خصص لدراسة تقييم التحضيرات الجارية لشهر رمضان المقبل، حيث تم عرض كل التدابير التي تم اتخاذها من طرف الوزراء المعنيين بالعملية. وأوضح بيان للوزارة الاولى، انه خلال هذا الاجتماع، أسدى الوزير الأول توجيهات تمثلت في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة في مجالات النظافة والصحة العموميتين وتهيئة المساجد ومحيطتها لاستقبال الصائمين في جو يهذب النفوس ويضفي الطمأنينة والسكينة. ولما كان الشهر الفضيل يشكل فرصة لإبراز قيم التضامن والإيخاء بين المواطنين، فانه يتعين، حسب ذات البيان، استكمال العملية التضامنية لفائدة العائلات المعوزة قبل حلول شهر رمضان، والتي تم رصد لها أكثر من 8 مليار دينار يتم صبها في حساباتها البريدية الجارية التي تم إنشاؤها لهذا الغرض، بدلا من الإعانات العينية التي كانت تعرف سابقا ب قفة رمضان . كما طالب الوزير الأول بالمناسبة بضمان وفرة المنتجات والمواد الغذائية الأساسية خلال هذا الشهر، وكذا متابعتها بصورة يومية وميدانية وإحلال سلطة القانون لمحاربة كل أشكال التخزين غير القانونية والمضاربة في أسعار المواد الأساسية حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن، إلى جانب الحرص على ضمان التزود بالمياه الصالحة للشرب والتموين بالمواد الطاقوية بدون انقطاع عبر كامل ربوع الوطن، وكذا تخصيص استغلال الأسواق الجوارية الجديدة لفائدة الشباب البطال قبل نهاية الشهر الجاري بالتنسيق مع جمعيات التجار على المستوى المحلي. كما دعا بدوي بهذه المناسبة، يضيف ذات المصدر، بتفعيل حركية النشاطات الثقافية والرياضية خلال الشهر الفضيل، مع إعطاء الأولوية للشباب والجمعيات الثقافية والرياضية المحلية ودعم المبادرات المحلية، بالإضافة إلى تسطير برامج ثقافية وروحية لفائدة أفراد الجالية الوطنية بالخارج، وهي فرصة يتم خلالها تدعيم الروابط مع الوطن الأم. ومن توجيهات الوزير الأول خلال هذا الاجتماع، حسب نفس البيان، تعزيز التدابير الأمنية خلال الشهر الفضيل لما يعرفه من حركية كبيرة ليلا ونهارا.