تسلم 14 استاذا جامعيا من قسم الكيمياء بجامعة جيجل، أول أمس الخميس، مقررات توقيف عن العمل وبأثر رجعي أي ابتداءا من 14 أفريل 2019، وهو ما اعتبره مجلس اساتذة التعليم العالي والبحث العلمي سابقة خطيرة في تاريخ الجامعة الجزائرية، وجامعة جيجل خاصة. وفي السياق، توعد المنسق الوطني للكناس، عبد الحفيظ ميلاط، باتخاذ موقف حازم وحازم جدا وغير مسبوق بخصوص 14 أستاذ الذين تم توقيفهم من جامعة جيجل، مشيرا الى ان الكناس مع الأستاذ ظالم أو مظلوم وان كانت النقابة قد تنقلت في بعض الأحيان لمسافة 1400 كلم للدفاع عن أستاذ لا تعرفه ولا يحمل أي انتماء نقابي، كيف لها ان تتخلف اليوم عن الدفاع عن 14 زميلا تم توقيفهم في جامعة جيجل، موضحا ان النقابة حاليا في مرحلة جمع المعلومات حول الواقعة، مؤكدا ان الأستاذ الجامعي خط أحمر بالنسبة للنقابة. وأضاف ميلاط، في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، ان خلفيات القضية لا تهم وبغض النظر عن الأسباب والمسببات وعن الروايات المتضاربة، ما يهم ان النقابة أمام مأساة جامعية غير مسبوقة، وحتى لو أخطأ هؤلاء الزملاء فلا يوجد أي خطأ يبرر توقيف 14 أستاذا من خيرة أستاذة جامعة جيجل دفعة واحدة ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك. واكد منسق الكناس، انه سيتم مراسلة مدير الجامعة، لمطالبته بالتراجع فورا عن قراراته وفتح الحوار الجاد مع هؤلاء الزملاء، وعقد لجنة صلح ووساطة للخروج من هذه الأزمة الخطيرة، مبديا استعداده للمشاركة في نزع فتيل هذه الأزمة، وفي حالة عدم تجاوز هذه الفتنة وديا، سيتم الدعوة الى اجتماع طارئ للمكتب الوطني لاتخاذ الإجراءات اللازمة.