خصصت الصحف والقنوات الإخبارية الدولية حيزا كبيرا لخبر توقيف شقيق الرئيس المستقيل ومستشاره، سعيد بوتفليقة، وقائد جهاز المخابرات السابق، الفريق محمد مدين المدعو توفيق، واللواء عثمان طرطاڤ المدعو بشير، المستشار السابق لدى رئيس الجمهورية، مكلف بالتنسيق بين المصالح الأمنية، ووصفته بالحدث الأبرز في الجزائر منذ بداية الحراك الشعبي يوم 22 فيفري الماضي، خاصة وأن محاسبة هؤلاء كانت من المطالب المرفوعة منذ الجمعة الأولى. واعتبرت عدة منابر إعلامية دولية، أن توقيف شقيق الرئيس المستقيل ومستشاره سعيد بوتفليقة وقائد جهاز المخابرات السابق الفريق محمد مدين المدعو توفيق واللواء عثمان طرطاڤ، بأنه الحدث الأبرز في الجزائر منذ استقالة عبد العزيز بوتفليقة من منصبه كرئيس للجمهورية يوم 2 أفريل الماضي. وفي هذا السياق، قالت وكالة الأناضول التركية الرسمية، أن عملية التوقيف التي طالت الجنرالين توفيق وطرطاڤ وشقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة سعيد جاءت في قضية تتعلق بالتآمر على الجيش والحراك الشعبي. وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن مصدر أمني: توقيف سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، إضافة إلى اثنين من كبار قادة الاستخبارات السابقين . من جهتها، روسيا اليوم قالت: السلطات الجزائرية اعتقلت السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، ومديري جهاز المخابرات السابقين، محمد مدين الملقب بالجنرال توفيق، وبشير طرطاڤ، بناء على ثبوت تورطهم في مخططات تهدف لعرقلة الحلول، والدفع باتجاه الفوضى. اما شبكة بي بي سي البريطانية، فعنونت: الشرطة تعتقل سعيد بوتفليقة ورئيسين سابقين لجهاز الاستخبارات ، وقالت ذات الوسيلة الاعلامية، أن هذه الإعتقالات تاتي بعد أن أعلنت وسائل إعلام جزائرية أن قائد الجيش، أحمد ڤايد صالح، كان قد اتهم، الشهر الماضي، مدين المعروف بالجنرال توفيق بعقد اجتماعات مع شخصيات وصفها بالمشبوهة بهدف زعزعة أمن البلاد والتآمر على المؤسسة العسكرية والحراك الشعبي. وكانت الإحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير، قد أدت إلى إستقالة الرئيس بوتفليقة في الثاني من أفريل، ويواصل المحتجون مطالبهم بإزاحة كل من له علاقة بالنظام السابق عن مناصبهم. بدورها، قالت الخليج أون لاين إن هذا التوقيف، يأتي ضمن مواصلة السلطات الجزائرية شن عمليات أمنية وتوقيفات شملت معظم الأفراد والمقربين من نظام بوتفليقة من مدنيين وعسكريين أو وزراء ومسؤولين ورجال أعمال.